مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
مقال نشر في القدس العربي فند فيها الاوضاع اليمنيه وما يجب على النظام والمعارضه والشعب القيام به لتخلص من المراحل الخطيره التى يمر بها اليمن وكيف تكون طرق المعالجه الجذريه وليس الحلول المؤقته
ومن المتسبب في تأزم الوضع ووصوله الى ماقبل الانفجار ..
اتركم مع متعه القراءه والامتعان في الكلام الذي لا ينكره الا مكابر او جاحد وحاشا ان نكون كذلك لان الكلام جاء من ابناء الجنوب الشرفاء الذين يعقلون خطوره الوضع ويعلمون ما ستول اليه الامور اذا حصل ما يسمى "بفك الارتباط".
هاكم المقال
كتب / نائل الشعيبي
ما يعانيه نظام صنعاء اليوم لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال بسحابة صيف عابرة أو أزمة سياسية عادية. الحركة الحوثية في الشمال ما زالت تطل برأسها بين الحين والآخر عبر عمليات هجومية متنوعة لتذكر بوجودها.وفي الجنوب بلغ الشارع حداً من الغليان والاحتقان صار من الخطر استمرار تجاهله أو التعامل معه بقوة السلاح. بالإضافة إلى ذلك تتوالى مشاكل الفساد الاداري والمالي والذي أصاب مرافق الدولة بالشلل وخلق جواً من التوتر والسخط المكتوم بين ابناء الشعب والذي تمكن ابناء الجنوب بترجمته عالياً مع مطالبتهم باستعادة دولتهم.
وخطورة الوضع لا تعني ابداً استحالة معالجته، فكل شيء ممكن بالإرادة والحوار الجاد ولكن هذان لا يتأتيان إذا لم تقدم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية وسيناريوهات التوريث.وبدل ان يكون الوطن شعباً وأرضاً كممتلكات خاصة لبعض من اعتبره غنيمة لهم حرية التصرف بها، على هؤلاء أن يصبحوا في خدمة الوطن وابنائه بموجب الثقة التي أوكلت اليهم والأمانة التي حملوها.
وأول خطوات الحل هو الاعتراف بالاوضاع الموجودة ومسبباتها وخطورتها بدلاً من المكابرة والتجاهل والدوران حول القضية.فعندما تندلع المشاكل في الجنوب كثيرا ما تتردد على أسماعنا العديد من العبارات المعلبة والمعدة سلفا ك 'تدخلات خارجية'، 'مؤامرة على وحدة الوطن'، 'قوى امبريالية'، وغيرها.فإن افترضنا جدلاً صحة ما تتناوله تلك الشعارات، فمن الذي جعل جنوب اليمن أرضاً خصبة لكل هذا؟ هل هي المؤامرات التي همشت ابناء الجنوب واقصتهم مدنيا وعسكريا وسياسيا واجتماعيا؟ إن كان الجواب بنعم فلسان الحال سيضيف بأن تلك المؤامرات هي من صنع الداخل اذن.هل
تلك 'التدخلات الخارجية' هي التي تسلمت الجنوب وتعاملت معه كغنيمة حرب وكانت سياسة المنتصر والمهزوم هي خطها التي لم تحد عنه في التعامل مع الجنوب شعبا وأرضا.
ان وقود الحراك الاول هو معاناة الجنوبيين انفسهم واحساسهم بالظلم والقهر والغبن.فمنذ عام 94 واليمن جنوبه وشماله بيد سلطة واحدة، فما الذي فعلته لتجعل الطرف الآخر يظل على تمسكه بتلك الوحدة التي بذل من اجلها الغالي والنفيس.فعوضاً عن إدراك السلطة لخصوصية الشارع الجنوبي الذي تنازل عن سيادته من أجل الوحدة على شرط الشراكة والمواطنة المتساوية، ولدت، وبسبب سياساتها التي جانبت الحنكة والحكمة، الإحساس بأن الوحدة لم تكن الا فخاً وشركاً للإيقاع بالجنوب والاستيلاء على مقدراته.
كان الحري بالنظام أن يتفهم وضع الجنوب السياسي والاجتماعي والمدني قبيل الوحدة ويتعامل معه على هذا الاساس. كان عليه أن يحتويه ويجعله شريكاً اساسيا فعالاً في ادارة شؤون الوطن وابنائه.ولكن ولتغليب المصلحة الأسرية أو الشخصية في الرؤى والسياسات، تم استغلال حرب 94م لإخراج الجنوب تماماً من المعادلة السياسة. وعندما بدأ الشارع الجنوبي يتململ بصوت عال لم يكن من النظام الا اتباع اسلوب التجاهل في اول الأمر ومن ثم القمع عندما أشتدت الأوضاع حدة.
واستمر الجهاز الإعلامي الرسمي في خطاباته المعدة للاستهلاك المحلي والتي ركزت على ماضي الحزب الاشتراكي في الجنوب من خلال التطرق لبعض الأحداث الدامية التي عاصرت حكمه.ولو تأملنا في هذه الوسيلة لوجدناها نوع من أنواع الإفلاس السياسي.فمهما كان ماضي الحزب الاشتراكي فهو وكما يوضح المصطلح نفسه ماض وانقضى لنظام ساد العديد من بقاع العالم واندثر منذ ما يقارب العقدين من الزمن.هذا من جهة ومن جهة أخرى، فهذا هو نفس النظام الذي مدت اليه سلطة صنعاء يدها وحققت معه الوحدة.وهو نفس النظام الذي تنازل بسيادته ودولته من أجل تحقيق الوحدة أيضاً.
فلماذا هذه الإزدواجية في التعامل مع ماضي الحزب الاشتراكي؟
ومن ناحية أخرى، فإن التذكير بماضي الحزب الاشتراكي في الجنوب بدل معالجة الأوضاع الحالية، له تفسيرين آخرين.فهو يبدو كتبرير لممارسات السلطة الحالية واعتراف ضمني منها بمسؤوليتها المباشرة عن ما يجري في الشارع اليوم.وهو أيضاً يدل على عقم سياسي واضح، وكأن الجنوب غير قادر على صياغة مستقبل افضل مشبع بالدروس من اخطاء الأمس ومعاناة اليوم.
كما يبدو أيضاً ان من بيدهم مقاليد الأمور قد تناسوا أن من وسائل العلاج أيضاً استخدام الوسائل العصرية الملائمة ومعرفة طرق التعامل بحسب لغة العصر الذي نعيش فيه.ففي عصر التكنولوجيا والديمقراطية لم يعد مجديا تفضيل لغة العنف.فالعنف لا يولد الا عنفاً وهكذا دواليك.كما أن الاساليب القمعية تهيج الشارع والرأي العام.فمنطق تعميد الوحدة بالدم لم يعد مجديا، بل أنه قد يجر بالبلاد الى هاوية حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس.فالحراك في بدايته لم يكن بهذه القوة والكثافة، ولكن فشل النظام في احتوائه بل أن تعنتها وعنفها في التعامل معه هي من زاد النار اضطراماً بدلاً من اخمادها.
وهذا لا يبرر الاتهامات التي الصقت خطأ بالوحدة.فلا يجب لوم الوحدة كمبدأ ولكن تطبيقها هو الخطأ فنحن هنا نقع في خطأ معهود مثل الذي يصف الإسلام بالسوء بسبب تصرفات بعض المنتمين للأسلام وهم بعيدون عن تطبيق مبادئه الحقه.فعلينا أن لا نخلط الأوراق.الوحدة بريئة مما ينسب اليها، فهي مبدأ سامٍ وراقٍ ونبيل.ولكن للوحدة مقومات وأسس حتى يتم بنائها بالشكل الصحيح والسليم، وهي أيضاً لا تفرض ولا تتم بالقهر والإكراه ولا يتم استغلالها لنشر الظلم والفساد.وفي مجمل القول فأن الجنوب يخضع لإرادة شعبه وهم من يقررون مصيرهم وهم قادرون على ذلك بحصيلة التجارب والخبرات التي في رصيده.
وعليه نأمل من الجميع محاولة الوقوف موقف الحياد في النظر إلى الأمور والبعد عن العواطف.فهذا مصير أمة بأكملها ويجب التثبت من الخطوات المستقبلية قبل الرمي بالعديدين في جحيم آتون مستعرة وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال الحياد أو التراجع او الرضا بالظلم ولكن التفكير السليم العميق بالخطوات وبآثارها القريبة والبعيدة.ويتوجب علينا من منطلق الأمانة والمسؤولية عدم الاكتفاء بالنظر الى الأمور بضحالة وسطحية بل الغوص في اعماقها لسبر أغوارها ومحاولة استقراء ما بين سطورها.كما أنه من الضروري التجرد من كافة الأحكام المسبقة في تناول هذه القضايا الهامة والمؤثرة.كما أنه من البديهي أن الفيصل في تحديد مصير الشعب الجنوبي هي الإرادة الجنوبية، ولكن هذا لا يعني أغفال أن الجنوب جزء من عالم اكبر وأوسع وأن المنطقة التي يقع في اطارها مرتبطة ببعضها وتخضع للعديد من العوامل الإقليمية والدولية.
التشبث برأي واحد في عالم المتغيرات أمر قد يجانب الحكمة.فالحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها التقطها.والمرونة في المبدأ لا تعني المساس بالمبادئ والقيم والثوابت.فعبارة الاستقلال او الموت او الوحدة أو الموت كلها تجانب العقل والصواب.والرأي هو ترك باب الخيارات مفتوحة بما يتلاءم والأفضل للشعب ومستقبله.ومادامت الديمقراطية هي الحكم في الموضوع فإن رأي الشعب هو الذي سيحدد إن كان ما زال راغباً في الوحدة أم إن استعادة دولته هي خطوته الأولى لتحديد مستقبله.ارادة الشعوب يجب ان تحترم وهي التي ستنتصر في آخر الأمر مهما كانت الأحوال والظروف والعبرة بالخواتيم ولا يضيع حق وراءه مطالب.
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
مرحباً بالمشرف المبجل سياج
هذا موضوع منقول فكما يتم نقل مواضيعنا من الصبح بحجة انها منقوله ولكتاب آخرين
نرجوا من سيادتكم نقل الى المكان المخص له حتى نشعر بالتوازن الاقليمي وأن المنتدى
ليس حكراً للمشرفين يفعلوا شئ ويأتوا بعكسه
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
Quote:
Originally Posted by
ذويزن الجنوبي
مرحباً بالمشرف المبجل سياج
هذا موضوع منقول فكما يتم نقل مواضيعنا من الصبح بحجة انها منقوله ولكتاب آخرين
نرجوا من سيادتكم نقل الى المكان المخص له حتى نشعر بالتوازن الاقليمي وأن المنتدى
ليس حكراً للمشرفين يفعلوا شئ ويأتوا بعكسه
قوانين القسم واضحه المواضيع الاخباريه فقط من تنقل
لكن هذا مقال عن الاوضاع وليس خبر اخباري يا عزيزي
واذا الموضوع اثار حفيظتك نلغيه لو تحب .........
اهم شي راحه اعضائنا واخواتنا
تحياتي
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
الأخ سياج
لا أدري لماذا المكابرة من قبل البعض وعدم أكتراثهم بالواقع
ومشاعر الناس بل وارواح شعب نال شرف التضحية بل تضحيات حتى حقق مبتغاه وبعد كل ذلك نرى هؤلاء القلة القليلة الذين لا يتعدى عددهم اصابع اليد يصفقون ويهللون لكلما من شأنه تفجير الوضع باليمن الحبيب ولا يصغون الى العقل ولا لأي حكمة بل وللأسف الشديد نراهم يتنقلون هنا وهناك ينفثون سمومهم وحقدهم بين أفراد الشعب بدغدغة عواطفهم
أننا واعون ايها المستأجرون ولن تتمكنوا من تحقيق أهدافكم
أنتم واهمون واهمون
لن تتاجرون بنا انتم ومن يوهمكم بذلك
تحياتي لك أخي سياج ويجب التركيز على نقل المقالات التي من شأنها توعية البعض الذين ينساقون خلف عواطفهم بالكلام المعسول والخطب الرنانة التى لا تأكل عيش والذي عدى عليها الزمن نحن بحاجة لاصلاح وضع لصالح كل اليمنيين
ولك خالص المودة
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
سياج وحدتي صرحها العملاق جدارها الصلب اقدر لك كل ماتقوم به ونقلك لهذا الخبر يدل على وعيك وثقافتك التي لاتقهر وحرصك على توضيح المخفي ومايحاك للوطن والمواطن من مؤامرات قد توادي بنا الى الجحيم فواصل الدرب طويل وارضا الناس غايه لاتدرك شكراً اخي
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
شهداء الوحده اكثر من اعضاء الحراك كلهم
وسوف يكون ابناء اليمن شهداء من اجل ارض واستقرار بلادنا الحبيبه
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
خلق الله للانسان عقل يفكر فيه
وهذا العقل من واجبه ان ياخذ صاحبه الى الطريق القويم
لكن اولئك لا ادري اين ذهبت عقولهم ؟!؟!
مع العلم ان جميع المحللين السياسين العربيين والغربيين
لا يؤدون الحراك والانفصال خصوصاً في هذه الظروف
لكن مع هذا كله باقون ومصرون ويكابرون على الخطاء
وتصليح العمل الفاسد بعمل فاسد اشد وطاه
الى متى سنظل نعقل فيكم وانتم باقون على هذه الحاله
من واجبنا ان نتحاور معكم ونتناقش لنخرج بحل
لكن البعض يصير على الانسياق وراء السراب
حسبنا الله ونعم الوكيل
تحياتي
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
Quote:
Originally Posted by
سياج الوحدة
خلق الله للانسان عقل يفكر فيه
وهذا العقل من واجبه ان ياخذ صاحبه الى الطريق القويم
لكن اولئك لا ادري اين ذهبت عقولهم ؟!؟!
مع العلم ان جميع المحللين السياسين العربيين والغربيين
لا يؤدون الحراك والانفصال خصوصاً في هذه الظروف
لكن مع هذا كله باقون ومصرون ويكابرون على الخطاء
وتصليح العمل الفاسد بعمل فاسد اشد وطاه
الى متى سنظل نعقل فيكم وانتم باقون على هذه الحاله
من واجبنا ان نتحاور معكم ونتناقش لنخرج بحل
لكن البعض يصير على الانسياق وراء السراب
حسبنا الله ونعم الوكيل
تحياتي
اخ سياج
انته متأكد انك قرات الموضوع المنقول ؟؟؟
اذا كنت متأكد انك قرأته فانصحك ان تجلس مع نفسك وتراجع كل مواضيعك!!!
بعدها ستعرف التناقض الرهيب والإزدواجية بين ماتكتب وبين مانقلت!!
والكلام ليس لك فقط لكل شخص يتمتع بنفس العقليه!!!
والله اما حكايه اشتي اعرف على ايش نحن نعك في هذا المنتدى!!
مع التحيه
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
Quote:
Originally Posted by
سياج الوحدة
مقال نشر في القدس العربي فند فيها الاوضاع اليمنيه وما يجب على النظام والمعارضه والشعب القيام به لتخلص من المراحل الخطيره التى يمر بها اليمن وكيف تكون طرق المعالجه الجذريه وليس الحلول المؤقته
ومن المتسبب في تأزم الوضع ووصوله الى ماقبل الانفجار ..
اتركم مع متعه القراءه والامتعان في الكلام الذي لا ينكره الا مكابر او جاحد وحاشا ان نكون كذلك لان الكلام جاء من ابناء الجنوب الشرفاء الذين يعقلون خطوره الوضع ويعلمون ما ستول اليه الامور اذا حصل ما يسمى "بفك الارتباط".
هاكم المقال
كتب / نائل الشعيبي
ما يعانيه نظام صنعاء اليوم لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال بسحابة صيف عابرة أو أزمة سياسية عادية. الحركة الحوثية في الشمال ما زالت تطل برأسها بين الحين والآخر عبر عمليات هجومية متنوعة لتذكر بوجودها.وفي الجنوب بلغ الشارع حداً من الغليان والاحتقان صار من الخطر استمرار تجاهله أو التعامل معه بقوة السلاح. بالإضافة إلى ذلك تتوالى مشاكل الفساد الاداري والمالي والذي أصاب مرافق الدولة بالشلل وخلق جواً من التوتر والسخط المكتوم بين ابناء الشعب والذي تمكن ابناء الجنوب بترجمته عالياً مع مطالبتهم باستعادة دولتهم.
وخطورة الوضع لا تعني ابداً استحالة معالجته، فكل شيء ممكن بالإرادة والحوار الجاد ولكن هذان لا يتأتيان إذا لم تقدم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية وسيناريوهات التوريث.وبدل ان يكون الوطن شعباً وأرضاً كممتلكات خاصة لبعض من اعتبره غنيمة لهم حرية التصرف بها، على هؤلاء أن يصبحوا في خدمة الوطن وابنائه بموجب الثقة التي أوكلت اليهم والأمانة التي حملوها.
وأول خطوات الحل هو الاعتراف بالاوضاع الموجودة ومسبباتها وخطورتها بدلاً من المكابرة والتجاهل والدوران حول القضية.فعندما تندلع المشاكل في الجنوب كثيرا ما تتردد على أسماعنا العديد من العبارات المعلبة والمعدة سلفا ك 'تدخلات خارجية'، 'مؤامرة على وحدة الوطن'، 'قوى امبريالية'، وغيرها.فإن افترضنا جدلاً صحة ما تتناوله تلك الشعارات، فمن الذي جعل جنوب اليمن أرضاً خصبة لكل هذا؟ هل هي المؤامرات التي همشت ابناء الجنوب واقصتهم مدنيا وعسكريا وسياسيا واجتماعيا؟ إن كان الجواب بنعم فلسان الحال سيضيف بأن تلك المؤامرات هي من صنع الداخل اذن.هل
تلك 'التدخلات الخارجية' هي التي تسلمت الجنوب وتعاملت معه كغنيمة حرب وكانت سياسة المنتصر والمهزوم هي خطها التي لم تحد عنه في التعامل مع الجنوب شعبا وأرضا.
ان وقود الحراك الاول هو معاناة الجنوبيين انفسهم واحساسهم بالظلم والقهر والغبن.فمنذ عام 94 واليمن جنوبه وشماله بيد سلطة واحدة، فما الذي فعلته لتجعل الطرف الآخر يظل على تمسكه بتلك الوحدة التي بذل من اجلها الغالي والنفيس.فعوضاً عن إدراك السلطة لخصوصية الشارع الجنوبي الذي تنازل عن سيادته من أجل الوحدة على شرط الشراكة والمواطنة المتساوية، ولدت، وبسبب سياساتها التي جانبت الحنكة والحكمة، الإحساس بأن الوحدة لم تكن الا فخاً وشركاً للإيقاع بالجنوب والاستيلاء على مقدراته.
كان الحري بالنظام أن يتفهم وضع الجنوب السياسي والاجتماعي والمدني قبيل الوحدة ويتعامل معه على هذا الاساس. كان عليه أن يحتويه ويجعله شريكاً اساسيا فعالاً في ادارة شؤون الوطن وابنائه.ولكن ولتغليب المصلحة الأسرية أو الشخصية في الرؤى والسياسات، تم استغلال حرب 94م لإخراج الجنوب تماماً من المعادلة السياسة. وعندما بدأ الشارع الجنوبي يتململ بصوت عال لم يكن من النظام الا اتباع اسلوب التجاهل في اول الأمر ومن ثم القمع عندما أشتدت الأوضاع حدة.
واستمر الجهاز الإعلامي الرسمي في خطاباته المعدة للاستهلاك المحلي والتي ركزت على ماضي الحزب الاشتراكي في الجنوب من خلال التطرق لبعض الأحداث الدامية التي عاصرت حكمه.ولو تأملنا في هذه الوسيلة لوجدناها نوع من أنواع الإفلاس السياسي.فمهما كان ماضي الحزب الاشتراكي فهو وكما يوضح المصطلح نفسه ماض وانقضى لنظام ساد العديد من بقاع العالم واندثر منذ ما يقارب العقدين من الزمن.هذا من جهة ومن جهة أخرى، فهذا هو نفس النظام الذي مدت اليه سلطة صنعاء يدها وحققت معه الوحدة.وهو نفس النظام الذي تنازل بسيادته ودولته من أجل تحقيق الوحدة أيضاً.
فلماذا هذه الإزدواجية في التعامل مع ماضي الحزب الاشتراكي؟
ومن ناحية أخرى، فإن التذكير بماضي الحزب الاشتراكي في الجنوب بدل معالجة الأوضاع الحالية، له تفسيرين آخرين.فهو يبدو كتبرير لممارسات السلطة الحالية واعتراف ضمني منها بمسؤوليتها المباشرة عن ما يجري في الشارع اليوم.وهو أيضاً يدل على عقم سياسي واضح، وكأن الجنوب غير قادر على صياغة مستقبل افضل مشبع بالدروس من اخطاء الأمس ومعاناة اليوم.
كما يبدو أيضاً ان من بيدهم مقاليد الأمور قد تناسوا أن من وسائل العلاج أيضاً استخدام الوسائل العصرية الملائمة ومعرفة طرق التعامل بحسب لغة العصر الذي نعيش فيه.ففي عصر التكنولوجيا والديمقراطية لم يعد مجديا تفضيل لغة العنف.فالعنف لا يولد الا عنفاً وهكذا دواليك.كما أن الاساليب القمعية تهيج الشارع والرأي العام.فمنطق تعميد الوحدة بالدم لم يعد مجديا، بل أنه قد يجر بالبلاد الى هاوية حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس.فالحراك في بدايته لم يكن بهذه القوة والكثافة، ولكن فشل النظام في احتوائه بل أن تعنتها وعنفها في التعامل معه هي من زاد النار اضطراماً بدلاً من اخمادها.
وهذا لا يبرر الاتهامات التي الصقت خطأ بالوحدة.فلا يجب لوم الوحدة كمبدأ ولكن تطبيقها هو الخطأ فنحن هنا نقع في خطأ معهود مثل الذي يصف الإسلام بالسوء بسبب تصرفات بعض المنتمين للأسلام وهم بعيدون عن تطبيق مبادئه الحقه.فعلينا أن لا نخلط الأوراق.الوحدة بريئة مما ينسب اليها، فهي مبدأ سامٍ وراقٍ ونبيل.ولكن للوحدة مقومات وأسس حتى يتم بنائها بالشكل الصحيح والسليم، وهي أيضاً لا تفرض ولا تتم بالقهر والإكراه ولا يتم استغلالها لنشر الظلم والفساد.وفي مجمل القول فأن الجنوب يخضع لإرادة شعبه وهم من يقررون مصيرهم وهم قادرون على ذلك بحصيلة التجارب والخبرات التي في رصيده.
وعليه نأمل من الجميع محاولة الوقوف موقف الحياد في النظر إلى الأمور والبعد عن العواطف.فهذا مصير أمة بأكملها ويجب التثبت من الخطوات المستقبلية قبل الرمي بالعديدين في جحيم آتون مستعرة وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال الحياد أو التراجع او الرضا بالظلم ولكن التفكير السليم العميق بالخطوات وبآثارها القريبة والبعيدة.ويتوجب علينا من منطلق الأمانة والمسؤولية عدم الاكتفاء بالنظر الى الأمور بضحالة وسطحية بل الغوص في اعماقها لسبر أغوارها ومحاولة استقراء ما بين سطورها.كما أنه من الضروري التجرد من كافة الأحكام المسبقة في تناول هذه القضايا الهامة والمؤثرة.كما أنه من البديهي أن الفيصل في تحديد مصير الشعب الجنوبي هي الإرادة الجنوبية، ولكن هذا لا يعني أغفال أن الجنوب جزء من عالم اكبر وأوسع وأن المنطقة التي يقع في اطارها مرتبطة ببعضها وتخضع للعديد من العوامل الإقليمية والدولية.
التشبث برأي واحد في عالم المتغيرات أمر قد يجانب الحكمة.فالحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها التقطها.والمرونة في المبدأ لا تعني المساس بالمبادئ والقيم والثوابت.فعبارة الاستقلال او الموت او الوحدة أو الموت كلها تجانب العقل والصواب.والرأي هو ترك باب الخيارات مفتوحة بما يتلاءم والأفضل للشعب ومستقبله.ومادامت الديمقراطية هي الحكم في الموضوع فإن رأي الشعب هو الذي سيحدد إن كان ما زال راغباً في الوحدة أم إن استعادة دولته هي خطوته الأولى لتحديد مستقبله.ارادة الشعوب يجب ان تحترم وهي التي ستنتصر في آخر الأمر مهما كانت الأحوال والظروف والعبرة بالخواتيم ولا يضيع حق وراءه مطالب.
ياهلا بالمشرف الهمام الذي يسهر والناس نيام .
وتقول انك مع الوحده وانت الي تعبت من تعليم الاخرين هههههه
اجزم بانك نقلت الموضوع وانت مش فاهم منه حاجه.
تنطبق عليك ايه قرانيه لا اريد ان اكتبها حتى لا تزعل مني بس انت ذكي اكيد تعرفها .
تحياتي .
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
Quote:
Originally Posted by
ذويزن الجنوبي
اخ سياج
انته متأكد انك قرات الموضوع المنقول ؟؟؟
اذا كنت متأكد انك قرأته فانصحك ان تجلس مع نفسك وتراجع كل مواضيعك!!!
بعدها ستعرف التناقض الرهيب والإزدواجية بين ماتكتب وبين مانقلت!!
والكلام ليس لك فقط لكل شخص يتمتع بنفس العقليه!!!
والله اما حكايه اشتي اعرف على ايش نحن نعك في هذا المنتدى!!
مع التحيه
كلنا ضد الظلم وكلنا ضد الفساد وكلنا ضد النظام برمته
لكن كل شي يعالج في اطار الوحدة اليمنيه التى تحققت بيننا كافراد
وتعيشنا بها طيله 19 سنه مضت ........
لا مانع من ان انتقد الطرف هذا او ذاك بما تقتضيه مصلحه شعبي
لكن المخيب للامال هي العقليه التى تتمترس وراء كل ماهو انفصالي
بحيث كل ما يصدر منهم يوافق عليه ... ..
انا ضد النظام في سياسته وهذا هو توجه اغلب ابناء الوطن
وضد الحراك في فشله لخوض الاحتجاجات .... هذه كل القصه
مع وضد الحوثي في اشياء تسطر منه ماهو المانع من ذلك ؟
مع المشترك في اشياء قدمها في ملتقى التشاور وضده في البعض الاخر ...
المصيبه يا عزيزي اننا نقف وراء افكار تخيل لنا انها تخدم بلادنا وهي للاسف ستؤدي به الى التهلكه
اشكرك على حسن الانتقاد
تحياتي
رد: مثل يقتدى به من ابناء الضالع الأ بيه
Quote:
Originally Posted by
هاوي اليمن
ياهلا بالمشرف الهمام الذي يسهر والناس نيام .
وتقول انك مع الوحده وانت الي تعبت من تعليم الاخرين هههههه
اجزم بانك نقلت الموضوع وانت مش فاهم منه حاجه.
تنطبق عليك ايه قرانيه لا اريد ان اكتبها حتى لا تزعل مني بس انت ذكي اكيد تعرفها .
تحياتي .
فعلا الشعب هو من سيقرر مصيره بنفسه
واعتقد ان اغلبيه الشعب مع الوحدة
ولك حريه الاطلاع بالامر
الى متى سنظل نكابر يا جماعه ؟
تحياتي