الوطن ...لمن ؟!
فقد كنت أظنه ....للجميع!
* هناك أحاسيس ...يستحيل تجسيدها
ويعجز صوت العقل أن ينفيها*
مخدوعون نحن الغرباء ....
بأوراق ومسميات ...
وتراب ...أحبه
ولا أعرف لماذا أفعل ؟؟!
.
طفلة ....
والوطن كان أغنيات تناسبني
وركض في مساحة بحجمي
وحب .. يباركه أبي ..
أحتضنه ....فيتسع الوطن ..
..
.
كبرت
بطهارة مفرطة
أبحث عن المعجزة ... !
عن وردية لا وجود لها
عن ميزان ... من الآخرة
عن براعم ...من أمنيات صغيرة
موقنة ....بالوصول..!
.
.
اليوم ... كبرت كثيراً
لحظة يتم ....تساوي سنين من غربة
ذاب الوطن الحلم
تلاشى .. تبخر .. ربما ....( مات )
مواسم الغربة ...تأكل القلب والصبر !
أحزم حقائبي ...كل صباح ...
أسلك كل يوم دربا مختلفاً....علني ألتقي بالوطن
قسراً ...
أبتلع الظلم ...
وأغمض الفهم ...
وأغلق الكلمة
وأبكي الوطن..!
أتناول ذكراه ....مناعة من غفلة أخرى
فليس وطني ...
هذا الشيء الذي يمتلكه ....البعض
وليس وطني ...
هذا الذي يحتجزه ...كرسي مسئول
وليس وطني ....
هذا الذي يمنعني حقي
وليس وطني ....
هذا الذي لا أجد من يستمع لي فيه
ولا أمل في إنصافه لي
دون دفع قرابين من دم محترق..!
.
.
أبي ..... أين الوطن بعدك ؟!
صدرك فقط ....لا وطن لي سواه
محرقـــــــــــــــــــــاويه والنعم
