عالمي عينيك
أراك .. أراك يا واحتي كل صباح فتثير فيا شعور غريب
فإذا بهذا الشعور يزيد ارتجاف الشوق
لأدري بأي وصف أصفه .. أهو حب صارع عواصف الرياح
أم هو حب داعب أوتار القلب
لأعرف كيف أنسلخ معه عن ذاتي
فعندما أرى عينيك أشعر بنشوة الارتعاش .. أرتاح من تعب الأيام
ويفيض نبع حنانك شلال يغمر أيام عمري
أعيش لحظات من صنع خيالي .. وعالمي عينيك
وأرحل في فضاء الكون حدودي مساحات قلبك
أضمك في رحاب صدري أملا يسامرني
وأحزاني ترسم البسمة مشرعة في سماء الوجد
أسقيك من دمي ينابيع تروي عطش ليالينا
فهل أنثر الشوك بدربي وأرحل
أم أروي ظمئ الزمن الحائر من مساماتي
لم أخفي يوما حبي ,, فأهملت الزمن .. نسيت كل الحكايات
واستبقيت حكايتنا .. حاولت أن أهرب من الذكرى
فتشدني الأفكار .. وسؤال حائر يطلب الإجابة
فلم أجد في خفايا الروح غير أقلام وأوراق .. وكلمات
وبقايا من أيام عمري مضى عليها الوقت وارتحلت
ويسألني ليلي عن سهري .. ؟!!!!
فلا أعرف بماذا أجيب
وأنهارا من الكلمات تنساب على صفحات أيامي
أنا المصلوب من الأيام .. من الدنيا .. أنا الجاني
ونهر الحزن ينساب على سنين العمر
وتراودني أفكاري .. فأحملها على جنبان أشجاني
ولا جدوى .. وأحملك وتتبعني .. فلا أضجر من الأشواق
وأصرخ كلما هبت نسائمك وتصرخ الأحرف ..
بأني المسحور فيك حبا عميق الأغوار
وأعترف .. أني أعيش هذا الحب .. ففتحت أوراقي
وأمسكت أقلامي .. وكتبت بدماء القلب ..
وبعثرت الأحرف على الصفحات
ويسألني ليلي .. فماذا أجيب ياعمري .....؟!!!
وأنت سر الشوق في قلب الليل
فكيف تسألني وقلبي يعشق البسمة من شفتيك
فماذا أقول ياعمري .. وأنت وحي إلهامي
زرقاء اليمامة