قهرتم الجنوب ،، والى متى المعاناه !!!
قهرتم الجنوب ،،، والى متى المعاناه !!!
الى متى معاناة الجنوبيين؟
يحتار ابنا الجنوب في تفسير ان يذهب كل فرد منهم الى صنعاء
في كل صغيره وكبيره
والجلوس أياماً هناك وقد تحل قضيته وقد لا تحل00
ناهيك عن من اجبرته الظروف المرضيه الى الذهاب الى صنعاء للبحث عن علاج !!!
ولان المستشفيات نادره في المحافظات الجنوبيه ،،
وان وجدة فمعلوم عنها عدم توفر العلاج فيها بل عدم توفر حتى حبة ((الباندول او الاسبرين )) فما بالك بالعلاجات الأخراء 00
فلابد ان يتسائل ابنا الجنوب وانا وحداً منهم لماذا هذا الاذلا والاهانه لهم وربطهم بصنعاء في بكل صغيره وكبيره
ولماذا يتعمد النظام ان لا يوفر العلاجات في المحافظات الجنوبيه 00
هل هذا معناه دفعهم
للكفر بالوحدة أكثر مما هم بها كافرون؟
وهل يريدون أن يحكموا إلى يوم غير معلوم بالنسبه لهم وتحت حجة الخطر على الوحدة؟
إنها تساؤلات تفرضها الوقائع
المفروضه على شعب الجنوب
الذي سار حبيس جدران الخوف منه وعليه 0
حتى كاد من شدة الخوف عليه يختنق ،،
فإلى جانب ما ترتكبه عصابات الفيد والغنائم الرسمي في الجنوب من نهب منظم وسلب متعمد وسريع
يتم بالتوازي مع تطفيش الناس من وطنهم ودفعهم الى الهجره بكل الطرق الشرعيه والغير شرعيه ثم تطفيشهم اكثر واكثر من مسماء اللعنه اليمنيه ،، الوحدة وايضاء دفعهم إلى مواقف متطرفة قد يحين قريباً قطافها 0 اكثر من مما يتصورون انفسهم القادمون 0
وقد ربما النظام يريد حجج باسم الحفاظ على مسماء اللعنه اليمنيه
وله فقط الحق في در ذلك الخطر على اللعنه اليمنيه
فتباً لكم أيها المتاجرون بمعاناة البشر من أجل أن تستمروا تحكمون
وتسلبون وتنهبون ،،وتباً لتفكيركم المتخلف
هنا في الاسفل مقال كتبه الدكتور فاروق حمزة صاحب القصه الماساويه معالقاضي
صاحب اليمنية وقريب الرئيس
أنظروا كيف يعمل الألم والقهر بالإنسان ،،
وقبل أن تردوا فكروا وتأملوا في الذي يعمله الجوع والإذلال بالإنسان0
ابو ابداع
عدن نيوز - خاص - 5-11-2006
قهرتم الجنـــــوب
د. فاروق حمــــــــــزه
أبقى ملحوشاً ساعاتٍ منتظراً فرمانَ المأمورْ ...
أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ ودمعي في عينيَّ بحورْ وأمامي كانتْ لافتـــةٌ
تتحدّثُ عن وطنٍ واحدْ
تتحدّثُ عن شعبٍ واحدْ
وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ أتقيــــــــــــــــأُ أحزاني ...
وأدوسُ جميعَ شعــــــــــــــــــــــاراتِ الطبشورْ
نزار قباني
في الواقع لقد تعودنا هكذا أن نختار لأنفسنا التنقل بين صنعاء وعدن خاصة في المناسبات وبالذات في الأعياد، وبما أننا عبارة عن مجرد رهائن هنا
في صنعاء ببلادهم ولأنهم هم المحتلون لبلادنا الجنوب، فبالطبع هم رجالات القرار أكان ذلك المباشر أو المستعار أي الغير مباشر، وكي نتمكن بعض الشئ من الاٍبتعاد منهم وللإتقاء من شرهم ومشاكلهم المفتعلة بواقع قوة الاٍحتلال، نجد أنفسنا مضطرين قطع المئات من الكيلومترات للإحتفال بهذه المناسبات في بلادنا وفقط في بلادنا دولة الجنوب، والتي أفرغت منها جميع قدراتها في التنقل البسيط والمريح أكان الجوي أو البري أو البحري، فلا نعرف بالضبط ماهي أخبار أساطيلنا الجوية أو البرية أو البحرية، وأين غدت؟ أو أنها بحوزة من؟ أو لصالح من تستثمر؟ لذا توجب علينا شد أحزمة أمتعتنا الشخصية وعلى سياراتنا الشخصية والرحيل، وعلى ما قال الفنان السوداني الكبير حمد الجدسي: "ياحليل الراحوا خلوا الريح تنوح فوج النخل" وهكذا نقضي الأعياد ونعود لمجابهة العتاولة في عقر دارهم، وعلى خلاف ما كان عندنا فترة الاٍحتلال البريطاني بحيث لم يكن الأمر ليتطلب منا الذهاب لبريطانيا في متابعة إستحقاقاتنا إطلاقا، وإنما كانوا رموزهم من مندوب سامي وغيره هم المعنيين بحسب الاٍختصاصات، وهذا ما هو أصلاً بالنادر وإن تطلب الأمر ذلك، أما الأمور الطبيعية فلها الإدارة كانت والقانون والإنصاف كان هو الأسمى، وبالتأكيد ما هو الآن مختلف ل 180 درجة، بحيث لم يجب على أية مذكرة أحداً أبتداءاً من قمة صنعاء وحتى الفراش المنتذب في الجنوب.
وأنها لحقيقة للغاية بأن يستغرب المرء كثيراً، لما آلت إليه الأمور في بلادنا، فهي المنطقة الحقيقية التي أنقلبت بها كل الموازين، وتعطلت بها المقاييس، وضاعت الأحلام بتوازي فقدان الأمل بالحياة الحرة الكريمة وعلى مدى المنظور، الأمر الذي يفرض في الناس التساؤلات الجمة في التهيئة والتوعية لولادة جديدة، وفي نسل يرفض أبجديات البهدلة والإذلال في الحياة الكئيبة هذه المفتعلة والفاقدة للكرامة الإنسانية وحقوق المواطنة والآدمية، والتي أفقدت الناس إحساساتهم، وإبتساماتهم حتى في عز العيد، بحيث لم تبقى لهم في الخلد سوى المهانات التي تجمعهم والتي تحولت لقاسم مشترك بينهم، والذي صاروا بها يواسون بعضهم بعضا في السر إن لم تكن في العلن.
فخطاب الناس المر هذا والذي بالتأكيد لم ولن يدوم طويلاً، لأنه أصلاً صار وازع لمحرك تلقائي لا يحتاج ولا لأية جهود إضافية أن تحركه أو تتفلسف
عليه، لأن الأنين هو الأسمى في التفاعلات والذي قد ربما لا يستغربها المرء إن فاضت أو تفضفضت بسبب الرنين الذي لربما قد ينتشر مثل النار على اهشيم، والذي لربما سيضل البحث عنه مستقبلاً طويلاً ومطولاً ولم ولن يجد أحداً له أي طرف في ليش؟ وكيف؟ ومتى؟، لكن هذا هو الأكيد، وهذا هو العنوان وهذا هو بيت القصيد، وقد صدق من قال بأنه: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، ولابد للسيف أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر" وهذا هو الواقع وهكذا غالباً ما تنجلي الأمور، فهكذا الناس قد تداولت أمورها في البلد الواحد، فما البال عندما يأتي الغريب إلى بلادك ليفرض عليك تهوره وطمعه وطموحاته في إرتقاءه بالعيش بالتحايل، وجعلك حبيس في مزبلة فصلها بمقاسه عليك، وأنت صاحب الحق والأصل والفصل، وبالرغم من كل ذلك، إلا أنه لم يرتقي بفهم مشاعر الناس بل ويرتكب الجرائم جهاراً نهارا، ويزور كل شئ بعنوان غريب للماضي ويستمر بتزوير الحاضر، كما أنه وهذا ما يبدو لي بأنه لم يتعض بعد من ما حوله بل ويستمر بتعنته الأقرع هذا بالزور، وهو المقياس الحقيقي في تأكيد الرنين، وخلق الطمأنينة في الخلاص. خلاص من إستعبادكم لنا، وما أوصلتمونا إليه حتى في الأعياد، لأنكم حولتمونا إلى شعب يجهل حتى الفرح وعطلتم في أطفالنا القدرة من رؤية قوس قزح.
صنعاء في نوفمبر04 ، 2006
dr.farook@yemen.net.ye
