الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
"االـضــمـيــــــر
"
..اختلفت الناس حول الضمير وختلفت الفلاسفة حول المعاني الحقيقية للضيمر وهل هو موجود فعلاً ام ان الضمير ليس الا نتيجة تفاعلات اجتماعية ونفسية وبيئية انشات شعورنا مقابل حدث معين او سلوك معينً ..فنقسمت الآراء الى قسمين منهم من قال ان الضمير هو شيئ موجود فينا بالفطرة التي اوجدها الله..ومنهم من قال ان الضمير هو نتيجة التفاعلات الحياتية والأجتماعية والبيئية التي نتلقها من الحياة ومن خلالها يتكون لدينا احاسيس مختلفة تجاه الاشياء والقيم والأخلاقيات وتندرج تحت مسمى الضمير ..ومن قالوا الرأي الثاني هم معظم الفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الاجتماع ..
كانت هذا بعض الملامح التي يتجادل الناس حولها عندما يضعون مصطلح الضمير امامهم ..
سأحاول ان اتحدث عن ما راودني عندما عشت متسائلاَ عن ماهية الضمير الذي حمل جدلاً لا يزال مستمراً الى يومنها هذا ..وسأتحدث من داخل المقدمة التي اوردتها في البداية ..
في الحقيقة انني اجد الامر محيراً كما وجدة الجميع من من يتجادلون حول الضمير فعندما ادقق الى علوم النفس وعلوم الاجتماع وغيرها من الاشياء التي يعيشها الانسان وتخلق الكثير من مفاهيم وسلوكيات الانسان اجد انة من الممكن ان يكون الضمير هو قيمة وإحساس اكسبه الزمن والتربية والبيئة والثقافات لنا فلو نظرنا الى ضميرنا العربي سنجد مثلاً ان جريمة الزنا تعد من الاخلاقيات السيئة التي ينهار لها ويتألم لها ضميرنا ..لكن اذا توجهنا الى تلك المناطق في الاسكيمو مثلاً نجد ان الاسكيمو عندما يأتيهم ضيف يتبادلون الزوجات كرماً واخلاقاً وتعبيراً عن ضيافتهم .. فعندما نتعمق في هذا المثل نتساءل اين ذهب ضمير الاسكيمي نحو الزنا والشعور بذنب الزنا بينما العربي يضل غارقاً في معاتبته لنفسه لو حدث ما حدث لأبن الاسكيمو ..ففي الحالتين هو زنا لكن الضمير لم يكن حاضراً الا عند العربي الذي لقم منذ الطفولة تلقيماً ثقافياً ودينياً بأن الزنا يعد حادثة يتألم لها الضمير ..اما الأسكييمي لم يلقم غير ان ما حدث ليس الا أخلاقا يتحلى بها الانسان .. وهكذا اجد ان الضمير احيانا يكون مجرد سلوك غرس فينا بشكل من الاشكال سوا الدينية او الثقافية او التقليدية .. ..
وايضاً هنالك امثلة كثيرة واخلاقيات وقيم كثيرة تختلف من حضارة الى حضارة ومن دولة الى دولة ومن ديانة الى ديانة ومن ثقافة الى ثقافة ..يختفي فيها الضمير في بلدة ويظهر فيها في بلدة اخرى ويختفي فيها الضمير في سلوك معين في بلدة ..ويظهر في نفس السلوك في بلدة اخرى ..
حاولت التفكير دائماً في مثل هذه الاشياء التي كادت تجعل فرضية الضمير تنهار امامي الا انني حاولت بأن اكون منصفاً في أفكاري وأتـّجه بتفكيري الى سؤال يقول : هل من الممكن ان يكون الخير في بلدي له معنى الشر في بلد اخر ..وهل يمكن ان ضميري الذي يؤنبني عندما ارى مظلوماً سوف يكون احساس ممتع في بلدان اخرى اي هل هنالك بلدان تعتبر الظلم انصافاً وتتمتع بة ولا يتحرك ضميرها نحو الالم عندما ترى مظلوماً .. مثل هذا السؤال جعلتني اراجع حساباتي وافكر بأن هنالك اشياء يتوحد فيها الناس في العالم كلة في شعورهم نحوها كالحب والعدل والخير والسلام ..كل هذة المعاني المتوحدة في العالم جعلتني اشعر بأن الضمير شيئ بدأت ملامحه تظهر امامي من جديد..
ولكن عندما تعمقت اكثر وجدت ان مثل هذه التوحدات البشرية كالعدل والظلم والخير والشر والحب والسلام هي توحدات خلقتها الاحتياجات البشرية احيانا .. "عدت"
وايضاً اتجهت بتفكيري نحو اشياء وافكار اخرى تجعلني اتسائل.. ان كان الضمير هو شيئ خلقته الظروف الاجتماعية والنفسية والبيئية وخلقتة احتياجاتنا وعواطفنا..
فلماذا القطة مثلاً عندما تأخذ قطعة اللحم بدون علم من الشخص تأخذها وتهرب بفزع وتهرول بتلك القطعة ..وعندما يعطيها الشخص قطعة اللحم بنفسة نراها تقف تحت قدمية وتأكل قطعة اللحم بكل آمان ؟ هل هذا يعني وجود الضمير عند القطة ؟ واين البيئة والثقافة التي علمتها مثل هذا النوع من الاخلاقيات التي من خلالة تميز الشيئ الصحيح الذي تطمأن له والشيء الخطأ والذي تهرب من اقترافها لة ؟؟
اشياء واشياء كثيرة وملامح كثيرة افكر فيها كل يوم عندما اتسائل نحو ما يسمى الضمير تجعلني اكثر تساؤلاً فية لكن الشي الذي استطيع ان اشعر بأنة الجواب لهذا السؤال الذي يحمل جدلاً كبيراً هو : ان الضمير ينقسم الى نوعين ..
ضمير فطري يتوحد الجميع فية وفي احاسيسة .. كضميرنا الذي يقودنا نحو الحب والعدل والخير والسلام ..ويقودنا بأن الشر مؤلم وبأن الظلم مؤلم ..هذا ضمير فطري تتوحد فية البشرية ..
وضمير مكتسب تخلقه الاحداث الاجتماعية والتعاليم الدينية والمورثات الثقافية وغيرها من الاشياء التي تخلق إحساس شبيه بالضمير تجاه اشياء معينة قد يختلف الناس في تقييمها والشعور حولها بختلاف ثقافاتهم وبيئتهم ودياناتهم
طلال احمد
كانت هذه بعض افكاري وتساؤلاتي وستنتاجاتي الهولامية نحو الضمير فما هي تساؤلاتكم واستنتاجاتكم نحوه ؟
هل فرضية الضمير حقيقية ؟
امنياتي للجميع بالتوفيق
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
الله يعطيك العافيه اعجبني كلامك الرائع ...
ولا تبخل علينا بما يدور في راسك من الفلسفه ...
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
Quote:
Originally Posted by
عقلي هو فلسفتي
"االـضــمـيــــــر
"
..اختلفت الناس حول الضمير وختلفت الفلاسفة حول المعاني الحقيقية للضيمر وهل هو موجود فعلاً ام ان الضمير ليس الا نتيجة تفاعلات اجتماعية ونفسية وبيئية انشات شعورنا مقابل حدث معين او سلوك معينً ..فنقسمت الآراء الى قسمين منهم من قال ان الضمير هو شيئ موجود فينا بالفطرة التي اوجدها الله..ومنهم من قال ان الضمير هو نتيجة التفاعلات الحياتية والأجتماعية والبيئية التي نتلقها من الحياة ومن خلالها يتكون لدينا احاسيس مختلفة تجاه الاشياء والقيم والأخلاقيات وتندرج تحت مسمى الضمير ..ومن قالوا الرأي الثاني هم معظم الفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الاجتماع ..
كانت هذا بعض الملامح التي يتجادل الناس حولها عندما يضعون مصطلح الضمير امامهم ..
سأحاول ان اتحدث عن ما راودني عندما عشت متسائلاَ عن ماهية الضمير الذي حمل جدلاً لا يزال مستمراً الى يومنها هذا ..وسأتحدث من داخل المقدمة التي اوردتها في البداية ..
في الحقيقة انني اجد الامر محيراً كما وجدة الجميع من من يتجادلون حول الضمير فعندما ادقق الى علوم النفس وعلوم الاجتماع وغيرها من الاشياء التي يعيشها الانسان وتخلق الكثير من مفاهيم وسلوكيات الانسان اجد انة من الممكن ان يكون الضمير هو قيمة وإحساس اكسبه الزمن والتربية والبيئة والثقافات لنا فلو نظرنا الى ضميرنا العربي سنجد مثلاً ان جريمة الزنا تعد من الاخلاقيات السيئة التي ينهار لها ويتألم لها ضميرنا ..لكن اذا توجهنا الى تلك المناطق في الاسكيمو مثلاً نجد ان الاسكيمو عندما يأتيهم ضيف يتبادلون الزوجات كرماً واخلاقاً وتعبيراً عن ضيافتهم .. فعندما نتعمق في هذا المثل نتساءل اين ذهب ضمير الاسكيمي نحو الزنا والشعور بذنب الزنا بينما العربي يضل غارقاً في معاتبته لنفسه لو حدث ما حدث لأبن الاسكيمو ..ففي الحالتين هو زنا لكن الضمير لم يكن حاضراً الا عند العربي الذي لقم منذ الطفولة تلقيماً ثقافياً ودينياً بأن الزنا يعد حادثة يتألم لها الضمير ..اما الأسكييمي لم يلقم غير ان ما حدث ليس الا أخلاقا يتحلى بها الانسان .. وهكذا اجد ان الضمير احيانا يكون مجرد سلوك غرس فينا بشكل من الاشكال سوا الدينية او الثقافية او التقليدية .. ..
وايضاً هنالك امثلة كثيرة واخلاقيات وقيم كثيرة تختلف من حضارة الى حضارة ومن دولة الى دولة ومن ديانة الى ديانة ومن ثقافة الى ثقافة ..يختفي فيها الضمير في بلدة ويظهر فيها في بلدة اخرى ويختفي فيها الضمير في سلوك معين في بلدة ..ويظهر في نفس السلوك في بلدة اخرى ..
حاولت التفكير دائماً في مثل هذه الاشياء التي كادت تجعل فرضية الضمير تنهار امامي الا انني حاولت بأن اكون منصفاً في أفكاري وأتـّجه بتفكيري الى سؤال يقول : هل من الممكن ان يكون الخير في بلدي له معنى الشر في بلد اخر ..وهل يمكن ان ضميري الذي يؤنبني عندما ارى مظلوماً سوف يكون احساس ممتع في بلدان اخرى اي هل هنالك بلدان تعتبر الظلم انصافاً وتتمتع بة ولا يتحرك ضميرها نحو الالم عندما ترى مظلوماً .. مثل هذا السؤال جعلتني اراجع حساباتي وافكر بأن هنالك اشياء يتوحد فيها الناس في العالم كلة في شعورهم نحوها كالحب والعدل والخير والسلام ..كل هذة المعاني المتوحدة في العالم جعلتني اشعر بأن الضمير شيئ بدأت ملامحه تظهر امامي من جديد..
ولكن عندما تعمقت اكثر وجدت ان مثل هذه التوحدات البشرية كالعدل والظلم والخير والشر والحب والسلام هي توحدات خلقتها الاحتياجات البشرية احيانا .. "عدت"
وايضاً اتجهت بتفكيري نحو اشياء وافكار اخرى تجعلني اتسائل.. ان كان الضمير هو شيئ خلقته الظروف الاجتماعية والنفسية والبيئية وخلقتة احتياجاتنا وعواطفنا..
فلماذا القطة مثلاً عندما تأخذ قطعة اللحم بدون علم من الشخص تأخذها وتهرب بفزع وتهرول بتلك القطعة ..وعندما يعطيها الشخص قطعة اللحم بنفسة نراها تقف تحت قدمية وتأكل قطعة اللحم بكل آمان ؟ هل هذا يعني وجود الضمير عند القطة ؟ واين البيئة والثقافة التي علمتها مثل هذا النوع من الاخلاقيات التي من خلالة تميز الشيئ الصحيح الذي تطمأن له والشيء الخطأ والذي تهرب من اقترافها لة ؟؟
اشياء واشياء كثيرة وملامح كثيرة افكر فيها كل يوم عندما اتسائل نحو ما يسمى الضمير تجعلني اكثر تساؤلاً فية لكن الشي الذي استطيع ان اشعر بأنة الجواب لهذا السؤال الذي يحمل جدلاً كبيراً هو : ان الضمير ينقسم الى نوعين ..
ضمير فطري يتوحد الجميع فية وفي احاسيسة .. كضميرنا الذي يقودنا نحو الحب والعدل والخير والسلام ..ويقودنا بأن الشر مؤلم وبأن الظلم مؤلم ..هذا ضمير فطري تتوحد فية البشرية ..
وضمير مكتسب تخلقه الاحداث الاجتماعية والتعاليم الدينية والمورثات الثقافية وغيرها من الاشياء التي تخلق إحساس شبيه بالضمير تجاه اشياء معينة قد يختلف الناس في تقييمها والشعور حولها بختلاف ثقافاتهم وبيئتهم ودياناتهم
طلال احمد
كانت هذه بعض افكاري وتساؤلاتي وستنتاجاتي الهولامية نحو الضمير فما هي تساؤلاتكم واستنتاجاتكم نحوه ؟
هل فرضية الضمير حقيقية ؟
امنياتي للجميع بالتوفيق
وأخيراً فتحت الصفحه لي نص ساعه وانا اسوي رفرش واربش واعجن " طبعا انت تعرف المكان ولا يخفى عليكم ... برضو نتعرف اكثر :) "
الغالي طلال
كم افتقد الحوار معك .. ادمنت البليله من بعدك هههههههه
<<<< ندخل في الموضوع :
بصراحه كنت اقرأ الموضوع وكأنك امامي تتكلم وفي بعض النقاط وجدت نفسي اناقشك إلى ان اتفقنا في اخر الموضوع ...
موضوع جميل وجداً راقي وهذا ليس غريب عليك .. وسأوضح وأضع مالدي عن هذا الموضوع .
قال حبيبي وسيدي المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم :( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )
وأستطيع أن أقول أن تركيبة الانسان والعوامل التي تحدد العاطفه نوعان العاطفه والتي لا خلاف عليها بأنها موجودة بوجود الفطره كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم :( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) والمقصود من ذلك اذا توافقة العاطفة مع التعامل الخارجي على المبادئ التي تركها لنا الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبة وسلم فهذا يعني التوافق بين المبادئ والتوجه مع العاطفه والتي هي عامل مهم ومن خلال كل هذا يمكننا ان نسنتنتج العاطفه تتداخل مع عدة عوامل قد تتأثر من خلال الدين أو البيئه المحيطه ...
ومن هنا يأتي الجزء الاخر ألا وهو العقل الباطن والذي يمثل النقطة التي مزجتها (خلال الدين أو البيئه المحيطه ... ) اعلاه حيث وأن المبادئ والقيم تختزن في العقل الباطن وهي التي توجه العاطفه وتحدد مساراتها ..
Quote:
اين ذهب ضمير الاسكيمي نحو الزنا والشعور بذنب الزنا بينما العربي يضل غارقاً في معاتبته لنفسه لو حدث ما حدث لأبن الاسكيمو ..ففي الحالتين هو زنا لكن الضمير لم يكن حاضراً الا عند العربي الذي لقم منذ الطفولة تلقيماً ثقافياً ودينياً بأن الزنا يعد حادثة يتألم لها الضمير ..اما الأسكييمي لم يلقم غير ان ما حدث ليس الا أخلاقا يتحلى بها الانسان .. وهكذا اجد ان الضمير احيانا يكون مجرد سلوك غرس فينا بشكل من الاشكال سوا الدينية او الثقافية او التقليدية .. ..
هنا أؤكد ما قلته أعلاه وأن العاطفه تستمد مقوماتها من العقل الباطن منذ الطفوله والعقل الفعلي الذي نفكر به هو عبارة عن ناتج نهائي يفصل بين العاطفه والعقل الباطن .
Quote:
فلماذا القطة مثلاً عندما تأخذ قطعة اللحم بدون علم من الشخص تأخذها وتهرب بفزع وتهرول بتلك القطعة ..وعندما يعطيها الشخص قطعة اللحم بنفسة نراها تقف تحت قدمية وتأكل قطعة اللحم بكل آمان ؟ هل هذا يعني وجود الضمير عند القطة ؟ واين البيئة والثقافة التي علمتها مثل هذا النوع من الاخلاقيات التي من خلالة تميز الشيئ الصحيح الذي تطمأن له والشيء الخطأ والذي تهرب من اقترافها لة ؟؟
لا أستطيع أن اقول عاطفه بمعنى الكلمه أو أقارنها بعاطفة البشر حيث وأن الله جل في علاه اعطى كل الحيوانات ميزه خاصة بها فالجمل يحمل الصبر والحقد والكلب الوفاء .... الخ
اعذرني اشعر اني تشعبت بكلام غير مفهوم ولكن لا تعتب عليا فأنا من الامس لم انام :confused:
اشكرك من الاعماق وأؤكد لك اننا بحاجة الى مثل هذه الجرع الرائعه ..
تقبل مروري
تحياتي
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
والله فيلسوف
الحمدلله ان في فلاسفة في المنتدى
موضوع جميل تسلم
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
Quote:
وهكذا اجد ان الضمير احيانا يكون مجرد سلوك غرس فينا بشكل من الاشكال سوا الدينية او الثقافية او التقليدية .. ..
هذا أخي لب الموضوع وخلاصته
دمت في حفظ الله
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
المتميز طلال
حياك الباري أخي الكريم موضوع قيم لكن كالعادة سأخرجك من ضيق الفلسفة لبحر الإسلام وشموليته
Quote:
..اختلفت الناس حول الضمير وختلفت الفلاسفة حول المعاني الحقيقية للضيمر وهل هو موجود فعلاً ام ان الضمير ليس الا نتيجة تفاعلات اجتماعية ونفسية وبيئية انشات شعورنا مقابل حدث معين او سلوك معينً ..فنقسمت الآراء الى قسمين منهم من قال ان الضمير هو شيئ موجود فينا بالفطرة التي اوجدها الله..ومنهم من قال ان الضمير هو نتيجة التفاعلات الحياتية والأجتماعية والبيئية التي نتلقها من الحياة ومن خلالها يتكون لدينا احاسيس مختلفة تجاه الاشياء والقيم والأخلاقيات وتندرج تحت مسمى الضمير ..ومن قالوا الرأي الثاني هم معظم الفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الاجتماع ..
كانت هذا بعض الملامح التي يتجادل الناس حولها عندما يضعون مصطلح الضمير امامهم ..
سأحاول ان اتحدث عن ما راودني عندما عشت متسائلاَ عن ماهية الضمير الذي حمل جدلاً لا يزال مستمراً الى يومنها هذا ..وسأتحدث من داخل المقدمة التي اوردتها في البداية ..
في الحقيقة انني اجد الامر محيراً كما وجدة الجميع من من يتجادلون حول الضمير فعندما ادقق الى علوم النفس وعلوم الاجتماع وغيرها من الاشياء التي يعيشها الانسان وتخلق الكثير من مفاهيم وسلوكيات الانسان اجد انة من الممكن ان يكون الضمير هو قيمة وإحساس اكسبه الزمن والتربية والبيئة والثقافات لنا فلو نظرنا الى ضميرنا العربي سنجد مثلاً ان جريمة الزنا تعد من الاخلاقيات السيئة التي ينهار لها ويتألم لها ضميرنا ..لكن اذا توجهنا الى تلك المناطق في الاسكيمو مثلاً نجد ان الاسكيمو عندما يأتيهم ضيف يتبادلون الزوجات كرماً واخلاقاً وتعبيراً عن ضيافتهم .. فعندما نتعمق في هذا المثل نتساءل اين ذهب ضمير الاسكيمي نحو الزنا والشعور بذنب الزنا بينما العربي يضل غارقاً في معاتبته لنفسه لو حدث ما حدث لأبن الاسكيمو ..ففي الحالتين هو زنا لكن الضمير لم يكن حاضراً الا عند العربي الذي لقم منذ الطفولة تلقيماً ثقافياً ودينياً بأن الزنا يعد حادثة يتألم لها الضمير ..اما الأسكييمي لم يلقم غير ان ما حدث ليس الا أخلاقا يتحلى بها الانسان .. وهكذا اجد ان الضمير احيانا يكون مجرد سلوك غرس فينا بشكل من الاشكال سوا الدينية او الثقافية او التقليدية .. ..
الضمير في الإسلام هو خشية الله وهي تتفاوت من شخص لآخر ومن أهم عوامل الاختلاف في الخشية العلم فكلما زاد علم الإنسان زادت مداركه وزادت خشيته يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه ، فكرهوه ، وتنزهوا عنه ؟ ! فوا لله ؛ لأنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية))
Quote:
وايضاً هنالك امثلة كثيرة واخلاقيات وقيم كثيرة تختلف من حضارة الى حضارة ومن دولة الى دولة ومن ديانة الى ديانة ومن ثقافة الى ثقافة ..يختفي فيها الضمير في بلدة ويظهر فيها في بلدة اخرى ويختفي فيها الضمير في سلوك معين في بلدة ..ويظهر في نفس السلوك في بلدة اخرى ..
حاولت التفكير دائماً في مثل هذه الاشياء التي كادت تجعل فرضية الضمير تنهار امامي الا انني حاولت بأن اكون منصفاً في أفكاري وأتـّجه بتفكيري الى سؤال يقول : هل من الممكن ان يكون الخير في بلدي له معنى الشر في بلد اخر ..وهل يمكن ان ضميري الذي يؤنبني عندما ارى مظلوماً سوف يكون احساس ممتع في بلدان اخرى اي هل هنالك بلدان تعتبر الظلم انصافاً وتتمتع بة ولا يتحرك ضميرها نحو الالم عندما ترى مظلوماً .. مثل هذا السؤال جعلتني اراجع حساباتي وافكر بأن هنالك اشياء يتوحد فيها الناس في العالم كلة في شعورهم نحوها كالحب والعدل والخير والسلام ..كل هذة المعاني المتوحدة في العالم جعلتني اشعر بأن الضمير شيئ بدأت ملامحه تظهر امامي من جديد..
ولكن عندما تعمقت اكثر وجدت ان مثل هذه التوحدات البشرية كالعدل والظلم والخير والشر والحب والسلام هي توحدات خلقتها الاحتياجات البشرية احيانا .. "عدت"
وايضاً اتجهت بتفكيري نحو اشياء وافكار اخرى تجعلني اتسائل.. ان كان الضمير هو شيئ خلقته الظروف الاجتماعية والنفسية والبيئية وخلقتة احتياجاتنا وعواطفنا..
فلماذا القطة مثلاً عندما تأخذ قطعة اللحم بدون علم من الشخص تأخذها وتهرب بفزع وتهرول بتلك القطعة ..وعندما يعطيها الشخص قطعة اللحم بنفسة نراها تقف تحت قدمية وتأكل قطعة اللحم بكل آمان ؟ هل هذا يعني وجود الضمير عند القطة ؟ واين البيئة والثقافة التي علمتها مثل هذا النوع من الاخلاقيات التي من خلالة تميز الشيئ الصحيح الذي تطمأن له والشيء الخطأ والذي تهرب من اقترافها لة ؟؟
اشياء واشياء كثيرة وملامح كثيرة افكر فيها كل يوم عندما اتسائل نحو ما يسمى الضمير تجعلني اكثر تساؤلاً فية لكن الشي الذي استطيع ان اشعر بأنة الجواب لهذا السؤال الذي يحمل جدلاً كبيراً هو : ان الضمير ينقسم الى نوعين ..
ضمير فطري يتوحد الجميع فية وفي احاسيسة .. كضميرنا الذي يقودنا نحو الحب والعدل والخير والسلام ..ويقودنا بأن الشر مؤلم وبأن الظلم مؤلم ..هذا ضمير فطري تتوحد فية البشرية ..
وضمير مكتسب تخلقه الاحداث الاجتماعية والتعاليم الدينية والمورثات الثقافية وغيرها من الاشياء التي تخلق إحساس شبيه بالضمير تجاه اشياء معينة قد يختلف الناس في تقييمها والشعور حولها بختلاف ثقافاتهم وبيئتهم ودياناتهم
كلامك هذا كله الطويل يشرحه رسول الأمة في سطر واحد عليه صلوات ربي وسلامه ((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)) رواه مسلم والضمير (( خشية الله)) من الأمور التي يفطر عليها الإنسان وتختفي أو تزيد مع الاحتكاك مع الأهل والأصدقاء والبيئة المحيطة به فإذا عاش في بيئة مسلمة زادت خشيته من الله وارتفع مستوى الضمير الحي لديه من يخشى الله لا يظلم من يخشى الله لا يغش من يخشى الله لا يكذب من يخشى الله لا يخون وبعكس من تربى على الفسق والفجور وأصبح كالبهائم في حياته لا ينكر منكر ولا يعرف معروف لا يعرف حلال ولا يعرف حرام فاختفى الضمير لديه وضعفت الخشية لديه تجده يستحل ما حرم الله ويعتدي على الأعراض والنسل يقتل الصغير والكبير كما نراه اليوم من أمريكا وأعوانها وكيف يقصفون بطائراتهم فيهلكون النسل والزرع ويقضون على الأمن والأمان هؤلاء اختفى الضمير لديهم هؤلاء لا خشية عندهم من الله لأنهم تربوا في بيئة بهيمية مادية بعيده عن الله ودين الله
لك تحياتي
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
Quote:
Originally Posted by
زعبوط العفريت
الله يعطيك العافيه اعجبني كلامك الرائع ...
ولا تبخل علينا بما يدور في راسك من الفلسفه ...
اهلاً بك اخي العزيز اسعدني وجودك ولطفك في الرد ..
وسيسعدني دائماً
وتقبل كل امنياتي لك بالتوفيق
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
Quote:
Originally Posted by
عقلي هو فلسفتي
"االـضــمـيــــــر
"
..اختلفت الناس حول الضمير وختلفت الفلاسفة حول المعاني الحقيقية للضيمر وهل هو موجود فعلاً ام ان الضمير ليس الا نتيجة تفاعلات اجتماعية ونفسية وبيئية انشات شعورنا مقابل حدث معين او سلوك معينً ..فنقسمت الآراء الى قسمين منهم من قال ان الضمير هو شيئ موجود فينا بالفطرة التي اوجدها الله..ومنهم من قال ان الضمير هو نتيجة التفاعلات الحياتية والأجتماعية والبيئية التي نتلقها من الحياة ومن خلالها يتكون لدينا احاسيس مختلفة تجاه الاشياء والقيم والأخلاقيات وتندرج تحت مسمى الضمير ..ومن قالوا الرأي الثاني هم معظم الفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الاجتماع ..
كانت هذا بعض الملامح التي يتجادل الناس حولها عندما يضعون مصطلح الضمير امامهم ..
سأحاول ان اتحدث عن ما راودني عندما عشت متسائلاَ عن ماهية الضمير الذي حمل جدلاً لا يزال مستمراً الى يومنها هذا ..وسأتحدث من داخل المقدمة التي اوردتها في البداية ..
في الحقيقة انني اجد الامر محيراً كما وجدة الجميع من من يتجادلون حول الضمير فعندما ادقق الى علوم النفس وعلوم الاجتماع وغيرها من الاشياء التي يعيشها الانسان وتخلق الكثير من مفاهيم وسلوكيات الانسان اجد انة من الممكن ان يكون الضمير هو قيمة وإحساس اكسبه الزمن والتربية والبيئة والثقافات لنا فلو نظرنا الى ضميرنا العربي سنجد مثلاً ان جريمة الزنا تعد من الاخلاقيات السيئة التي ينهار لها ويتألم لها ضميرنا ..لكن اذا توجهنا الى تلك المناطق في الاسكيمو مثلاً نجد ان الاسكيمو عندما يأتيهم ضيف يتبادلون الزوجات كرماً واخلاقاً وتعبيراً عن ضيافتهم .. فعندما نتعمق في هذا المثل نتساءل اين ذهب ضمير الاسكيمي نحو الزنا والشعور بذنب الزنا بينما العربي يضل غارقاً في معاتبته لنفسه لو حدث ما حدث لأبن الاسكيمو ..ففي الحالتين هو زنا لكن الضمير لم يكن حاضراً الا عند العربي الذي لقم منذ الطفولة تلقيماً ثقافياً ودينياً بأن الزنا يعد حادثة يتألم لها الضمير ..اما الأسكييمي لم يلقم غير ان ما حدث ليس الا أخلاقا يتحلى بها الانسان .. وهكذا اجد ان الضمير احيانا يكون مجرد سلوك غرس فينا بشكل من الاشكال سوا الدينية او الثقافية او التقليدية .. ..
وايضاً هنالك امثلة كثيرة واخلاقيات وقيم كثيرة تختلف من حضارة الى حضارة ومن دولة الى دولة ومن ديانة الى ديانة ومن ثقافة الى ثقافة ..يختفي فيها الضمير في بلدة ويظهر فيها في بلدة اخرى ويختفي فيها الضمير في سلوك معين في بلدة ..ويظهر في نفس السلوك في بلدة اخرى ..
حاولت التفكير دائماً في مثل هذه الاشياء التي كادت تجعل فرضية الضمير تنهار امامي الا انني حاولت بأن اكون منصفاً في أفكاري وأتـّجه بتفكيري الى سؤال يقول : هل من الممكن ان يكون الخير في بلدي له معنى الشر في بلد اخر ..وهل يمكن ان ضميري الذي يؤنبني عندما ارى مظلوماً سوف يكون احساس ممتع في بلدان اخرى اي هل هنالك بلدان تعتبر الظلم انصافاً وتتمتع بة ولا يتحرك ضميرها نحو الالم عندما ترى مظلوماً .. مثل هذا السؤال جعلتني اراجع حساباتي وافكر بأن هنالك اشياء يتوحد فيها الناس في العالم كلة في شعورهم نحوها كالحب والعدل والخير والسلام ..كل هذة المعاني المتوحدة في العالم جعلتني اشعر بأن الضمير شيئ بدأت ملامحه تظهر امامي من جديد..
ولكن عندما تعمقت اكثر وجدت ان مثل هذه التوحدات البشرية كالعدل والظلم والخير والشر والحب والسلام هي توحدات خلقتها الاحتياجات البشرية احيانا .. "عدت"
وايضاً اتجهت بتفكيري نحو اشياء وافكار اخرى تجعلني اتسائل.. ان كان الضمير هو شيئ خلقته الظروف الاجتماعية والنفسية والبيئية وخلقتة احتياجاتنا وعواطفنا..
فلماذا القطة مثلاً عندما تأخذ قطعة اللحم بدون علم من الشخص تأخذها وتهرب بفزع وتهرول بتلك القطعة ..وعندما يعطيها الشخص قطعة اللحم بنفسة نراها تقف تحت قدمية وتأكل قطعة اللحم بكل آمان ؟ هل هذا يعني وجود الضمير عند القطة ؟ واين البيئة والثقافة التي علمتها مثل هذا النوع من الاخلاقيات التي من خلالة تميز الشيئ الصحيح الذي تطمأن له والشيء الخطأ والذي تهرب من اقترافها لة ؟؟
اشياء واشياء كثيرة وملامح كثيرة افكر فيها كل يوم عندما اتسائل نحو ما يسمى الضمير تجعلني اكثر تساؤلاً فية لكن الشي الذي استطيع ان اشعر بأنة الجواب لهذا السؤال الذي يحمل جدلاً كبيراً هو : ان الضمير ينقسم الى نوعين ..
ضمير فطري يتوحد الجميع فية وفي احاسيسة .. كضميرنا الذي يقودنا نحو الحب والعدل والخير والسلام ..ويقودنا بأن الشر مؤلم وبأن الظلم مؤلم ..هذا ضمير فطري تتوحد فية البشرية ..
وضمير مكتسب تخلقه الاحداث الاجتماعية والتعاليم الدينية والمورثات الثقافية وغيرها من الاشياء التي تخلق إحساس شبيه بالضمير تجاه اشياء معينة قد يختلف الناس في تقييمها والشعور حولها بختلاف ثقافاتهم وبيئتهم ودياناتهم
طلال احمد
كانت هذه بعض افكاري وتساؤلاتي وستنتاجاتي الهولامية نحو الضمير فما هي تساؤلاتكم واستنتاجاتكم نحوه ؟
هل فرضية الضمير حقيقية ؟
امنياتي للجميع بالتوفيق
أرى أن الضمير هو ذلك الصوت العميق الذي يتحدث داخلي ولا أحد يسمعه غيري وصداه يتردد بشكل أكثر عمقاً في داخلي عند حديثه معي ، ذلك الصوت الذي يعرف كيف يضرب أقوى أماكني الحساسة وقد يصل الآمر إلى الحرب الشعواء بيني وبينه ، ذلك الضمير الذي يعرفني أكثر مما أعرفه يحاول إختراقي من عدة ثغرات فيستخدم الوازع الديني فيجدني بعيداً عن ظل الإسلام فينتقل مسرعاً لتجربة ثغرة أخرى للإختراق فيرمي بثقله مراهنن نفسه بانه سوف يخترقني عن طريق قيمي وأخلاقي المكتسبه من بيئتي ومنزلي وأهلي فيظهر في وجهه حاجزي الأقوى الكاره لكل ما يصلني أو يربطني بهم بل إني أستخدمه كسلاح ضد هؤلاء فيصاب بدهشة من قوى أجهزتي الدفاعية فيأتيني مراوغاً متمسكنن بنيته المبطنه تمكنن من هذا التمسكن فأرى ضعفه فأستغرب وإذا به يستعطف إنسانيتي ومشاعري طمعاً منه لإستغلال الثغرة للإختراق فتفشل بإصطدامها بحاجز هو الأعرض غلظة وقسوة . و هنا يصرخ ضميري صرخة رحمة ويتباكى عما وصل له من عجز لمعرفة من أكون فيبكي حرقة حتى يموت وينتهي الضمير وتنتهي الإنسانية والمشاعرة والأخلاق والقيم الدينية الواعظة وكل ما هو جميل في الإنسان .
قد يختلف ضمير من آخر في النجاح في الترتيب لإختراق معين وتقديم خطه عن آخرى وقد يعجز من محاولة أو أثنتين أو قد يزيد أو قد يكون يائساً بائساً من قبل أي تجربة فجميع هذه الأمور لا يوجد لها مقاييس أو معايير فهي تختلف من ضمير إلى آخر .
وأرى أيضاً من وجهة نظري هنالك أشخاص قد يكونوا بمثابة مهندسي الضمير :) ، فيقومون بتنشيطه وعمل Refresh من جزئيات يعلمون أين يجدونها بين أجسادنا ونقاط ضعفنا . قد يكون هذا الآمر بين الإيجابية والسلبية فالوسوسة هي مخاطبة للضمير تساعد على إيماتته وهذا آمر سلبي وخطير جدا وقد يكون هنالك أصدقاء ، دعاة ، أقرباء ، واعظون .... يستطيعون إعادة روح الضمير وتنشيطها أيضاً بين الإيجابية والسلبية .
وأرى أن يتم فتح الوثوقية والتنشيط من حين إلى آخر بين الروح والضمير .
لم أتحدث عن وجود الضمير كتعريف إنشائي أو حديث علمي أحببت صنع فلسفتي والتي هي منطقي :tongue: ، ويظل الضمير أمر مثل الروح أمر يصعب على العقل البشرية فهمه أو تعريفه ، وليس هذا فقط من الأمور التي رأيتها في الإنسان وعجز العلم عن تفسيرها تفسيراً علمياً الوحام لدى الحامل <<< كمعلومة إضافية ليس أكثر :smile:
والحمدلله إني قمت بالرد على الموضوع وهو مثبت ولا كان تهزأت تهزئ جامد :)
تحياتي لك ودمت بود وإلك تشكراتي :smile:
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
Quote:
Originally Posted by
الشمـــــوخ
وأخيراً فتحت الصفحه لي نص ساعه وانا اسوي رفرش واربش واعجن " طبعا انت تعرف المكان ولا يخفى عليكم ... برضو نتعرف اكثر :) "
الغالي طلال
كم افتقد الحوار معك .. ادمنت البليله من بعدك هههههههه
<<<< ندخل في الموضوع :
بصراحه كنت اقرأ الموضوع وكأنك امامي تتكلم وفي بعض النقاط وجدت نفسي اناقشك إلى ان اتفقنا في اخر الموضوع ...
موضوع جميل وجداً راقي وهذا ليس غريب عليك .. وسأوضح وأضع مالدي عن هذا الموضوع .
قال حبيبي وسيدي المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم :( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )
وأستطيع أن أقول أن تركيبة الانسان والعوامل التي تحدد العاطفه نوعان العاطفه والتي لا خلاف عليها بأنها موجودة بوجود الفطره كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم :( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) والمقصود من ذلك اذا توافقة العاطفة مع التعامل الخارجي على المبادئ التي تركها لنا الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبة وسلم فهذا يعني التوافق بين المبادئ والتوجه مع العاطفه والتي هي عامل مهم ومن خلال كل هذا يمكننا ان نسنتنتج العاطفه تتداخل مع عدة عوامل قد تتأثر من خلال الدين أو البيئه المحيطه ...
ومن هنا يأتي الجزء الاخر ألا وهو العقل الباطن والذي يمثل النقطة التي مزجتها (خلال الدين أو البيئه المحيطه ... ) اعلاه حيث وأن المبادئ والقيم تختزن في العقل الباطن وهي التي توجه العاطفه وتحدد مساراتها ..
هنا أؤكد ما قلته أعلاه وأن العاطفه تستمد مقوماتها من العقل الباطن منذ الطفوله والعقل الفعلي الذي نفكر به هو عبارة عن ناتج نهائي يفصل بين العاطفه والعقل الباطن .
لا أستطيع أن اقول عاطفه بمعنى الكلمه أو أقارنها بعاطفة البشر حيث وأن الله جل في علاه اعطى كل الحيوانات ميزه خاصة بها فالجمل يحمل الصبر والحقد والكلب الوفاء .... الخ
اعذرني اشعر اني تشعبت بكلام غير مفهوم ولكن لا تعتب عليا فأنا من الامس لم انام :confused:
اشكرك من الاعماق وأؤكد لك اننا بحاجة الى مثل هذه الجرع الرائعه ..
تقبل مروري
تحياتي
في البداية اعتذر عن تأخري في الرد والسبب الانشغالات التي اخذتني هذة الفترة ..
Quote:
وأخيراً فتحت الصفحه لي نص ساعه وانا اسوي رفرش واربش واعجن " طبعا انت تعرف المكان ولا يخفى عليكم ... برضو نتعرف اكثر "
هههههههههه صدقني ضحكت كثيراً عندما تذكرت الموقف وحللت مقاصدك في هذة العبارات التي تحمل ذكرى لموقف جميل ..يجعلني اشتاق اليك ..
حقاً انا ايضاً افتقدك واشتاق اليك كثيراً ...
Quote:
وأستطيع أن أقول أن تركيبة الانسان والعوامل التي تحدد العاطفه نوعان العاطفه والتي لا خلاف عليها بأنها موجودة بوجود الفطره كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم :( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) والمقصود من ذلك اذا توافقة العاطفة مع التعامل الخارجي على المبادئ التي تركها لنا الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبة وسلم فهذا يعني التوافق بين المبادئ والتوجه مع العاطفه والتي هي عامل مهم ومن خلال كل هذا يمكننا ان نسنتنتج العاطفه تتداخل مع عدة عوامل قد تتأثر من خلال الدين أو البيئه المحيطه ...
ومن هنا يأتي الجزء الاخر ألا وهو العقل الباطن والذي يمثل النقطة التي مزجتها (خلال الدين أو البيئه المحيطه ... ) اعلاه حيث وأن المبادئ والقيم تختزن في العقل الباطن وهي التي توجه العاطفه وتحدد مساراتها ..
رائع جداً هي مداخلتك والتي لخصت بأن العاطفة او الضميير تخلقة الأشياء التي تراكمت علينا وعلى عقولنا ..كالدين وما تحوية البيئة من ثقافة وتربية وتقاليد ..واوضحت ايضاً تلك المسارات العاطفية اللاشعورية فينا والتي تغوص في اعماقنا "العقل الباطن "
Quote:
هنا أؤكد ما قلته أعلاه وأن العاطفه تستمد مقوماتها من العقل الباطن منذ الطفوله والعقل الفعلي الذي نفكر به هو عبارة عن ناتج نهائي يفصل بين العاطفه والعقل الباطن .
اراك اصبحت بارعاً وواعياً بشكل رائع في السلوكيات الانسانية التي تندرج تحت مسمى العقل الباطن او اللاوعي ..
Quote:
اعذرني اشعر اني تشعبت بكلام غير مفهوم ولكن لا تعتب عليا فأنا من الامس لم انام
اشكرك من الاعماق وأؤكد لك اننا بحاجة الى مثل هذه الجرع الرائعه ..
صدقني لم تتشعب بل كان حوارك رائعاً وويعانق ما قصدتة بشدة ...
اشكر لك وجودك وعلم انك انت الرائع بوجودك وقلمك ..اخي الشموخ
واتمنى ان تتقبل كل امنياتي لك بالتوفيق ..
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
Quote:
Originally Posted by
لميس
والله فيلسوف
الحمدلله ان في فلاسفة في المنتدى
موضوع جميل تسلم
اهلاً بكِ اختي العزيزة لميس ..اسعدني وجودك واتمناه دائماً
وتقبلي كل امنياتي لكِ بالتوفيق
رد: الضمير ..ومصداقية ..وجودة..
Quote:
Originally Posted by
عـــــــادلــــ
المتميز طلال حياك الباري أخي الكريم موضوع قيم لكن كالعادة سأخرجك من ضيق الفلسفة لبحر الإسلام وشموليته الضمير في الإسلام هو خشية الله وهي تتفاوت من شخص لآخر ومن أهم عوامل الاختلاف في الخشية العلم فكلما زاد علم الإنسان زادت مداركه وزادت خشيته يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه ، فكرهوه ، وتنزهوا عنه ؟ ! فوا لله ؛ لأنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية)) كلامك هذا كله الطويل يشرحه رسول الأمة في سطر واحد عليه صلوات ربي وسلامه ((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)) رواه مسلم والضمير (( خشية الله)) من الأمور التي يفطر عليها الإنسان وتختفي أو تزيد مع الاحتكاك مع الأهل والأصدقاء والبيئة المحيطة به فإذا عاش في بيئة مسلمة زادت خشيته من الله وارتفع مستوى الضمير الحي لديه من يخشى الله لا يظلم من يخشى الله لا يغش من يخشى الله لا يكذب من يخشى الله لا يخون وبعكس من تربى على الفسق والفجور وأصبح كالبهائم في حياته لا ينكر منكر ولا يعرف معروف لا يعرف حلال ولا يعرف حرام فاختفى الضمير لديه وضعفت الخشية لديه تجده يستحل ما حرم الله ويعتدي على الأعراض والنسل يقتل الصغير والكبير كما نراه اليوم من أمريكا وأعوانها وكيف يقصفون بطائراتهم فيهلكون النسل والزرع ويقضون على الأمن والأمان هؤلاء اختفى الضمير لديهم هؤلاء لا خشية عندهم من الله لأنهم تربوا في بيئة بهيمية مادية بعيده عن الله ودين الله لك تحياتي
اهلاً بأخي العزيز عادل ارحب بوجودك دائماً ..
في البداية الفلسفة ليست بذالك الضيق الذي تخرجني منة فالفلسفة تحتوي على كل الثقافات والمنطقيات والديانات ولا تنسى ان للأسلام فلسفتة ايضاً لذالك لا نستطيع ان نتخلى عنها ..فالفلسفة تعني روح تلك المعاني التي نحملها حتى التي تتعلق بالدين ..
Quote:
الضمير في الإسلام هو خشية الله وهي تتفاوت من شخص لآخر ومن أهم عوامل الاختلاف في الخشية العلم فكلما زاد علم الإنسان زادت مداركه وزادت خشيته يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه ، فكرهوه ، وتنزهوا عنه ؟ ! فوا لله ؛ لأنا أعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية))
انت هنا تنسب الضمير الى الخشية فقط وانا لا انكر ان احد مولدات تفاعل الضمير المهمة هو وجود الله والخشيه منة في اذهان الناس ومن خلال هذا الوجود تتحدد معظم تصرفاتنا وتخوفاتنا التي تندرج تحت وصف الضمير ..لكن ما قولك في من لا يؤمنون بالله ومع هذا تجد ان ملامح الضمير موجودة لديهم من تألم ومعاتبة للنفس عند اقتراف الاخطاء وغيرها من السلوكيات الضميرية .. هذا يعني ان الخشية وحدها ليست هي المنتج الوحيد لهرمونات الضمير بل هنالك عوامل كثيرة نفسية وثقافية وفطروكتسابية هي اسباب ايضاً لوجود ما يسمى بالضمير
وما اوردتة في الشق الثاني من مداخلتك نعم اوافقك علية وهو ان ثقافة ودين الانسان وبيئتة كما في الحديث هما ما يصقلان فطرته ..ويحددان اتجاه ميولاته الضميرية ..
اخيراً تحياتي لك ودمت مبدع
وعلم انة يسعدني وجودك دائماً