الجنوبيون في كندا يتظاهرون ضد احتلال نظام صنعاء ويطالبون بفك الارتباط

أتاوا – لندن " عدن برس " خاص : 8 – 7 – 2009

http://www.adenpress.com/picture/cana4.JPG

خرجت جموع غفيرة من أبناء الجنوب في كندا أمس الثلاثاء 7 يوليو 2009م، في الذكري الخامسة عشرة للاجتياح البربري المتخلف للجنوب واحتلاله ، من قبل عصابة الفيد والنهب السنحانية المتخلفة ، واليوم وبعد أن بلغ السيل الزبا، خرج شعب الجنوب عن بكره ابيه في كل المدن والقرى الجنوبية الباسلة،
ليثبتوا لجرثومة العصر الشاويش علي عبد الله صالح وعصابته، أن شعب الجنوب بعظمته وتاريخه، عصي على الإلقاء أو التركيع، وليلقنوه درساً في النضال والتضحية لأجل الوطن.

وفي نفس الوقت، ليثبتوا للعالم أجمع أنهم شعب عريق وذو حضارة عظيمة ضاربة في التاريخ قدم التاريخ نفسه. وكان هذا هو الدافع الأساس لأبناء الجنوب في كندا، للتوافد على العاصمة الكندية (اوتاوا) من جميع المدن والمقاطعات الكندية، ويقيموا تظاهرتهم الكبرى في ساحة البرلمان الكندي، وكذا أمام مقر الحكومة الكندية، تضامناً مع أهلهم وشعبهم في داخل الجنوب المحتل وخارجة، وليعلنوها مدوية في هذة الذكرى المشؤمة وذلك اليوم الأسود، أن شعب الجنوب اليوم كله من المهرة شرقاً الي باب المندب غرباً، مصمم على انتزاع حقوقه واستعادة هويته وتاريخه المشرق وبناء دولته المستقلة قويةً غزيزة كما كانت عبر العصور.

http://www.adenpress.com/picture/cana.JPG

هذا وقد قدم المتظاهرون من أبناء الجنوب، مذكرتين منفصلتين لكلاً من البرلمان الكندي والحكومة الكندية، وضمناها بالمطالب المشروعة لشعب الجنوب وعل رأسها فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية.
كما طالبوا الحكومة الكندية بصفتها أحدى أكبر الدول نشاطاً في مجال حقوق الإنسان، أن تعمل وبالتعاون مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، على إرسال لجنة لتقصي الحقائق في الجنوب.

حسب ما جاء في بيانهم الصحفي الذي أصدروه عقب إنتهاء الفعالية.

http://www.adenpress.com/picture/cana2.JPG

بسم الله الرحمن الرحيم
وفاء لأرضنا ووطننا الغالي، وطن الأباء والأجداد بناة الحضارات الإنسانية حملة مشاعل التنوير والمدنية رسل التسامح والقيم النبيلة، يقف ابناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في كندا بإصطفاف وتلاحم مع اهلنا في داخلالوطن الغالي وفي المهاجر والمنافي على إمتداد الأرض، لنحيي يوم الوطن الغالي الذي استباحته جحافل الطغيان والهمجية يوم السابع من يوليو 1994، نقف إحياء لهذه الذكرى لنتعلم المزيد من الدروس ولنستلهم العبر ولنجدد العزم والعهد على استرداد الحق.

اننا ونحن نحيي هذه الذكرى امام برلمان كندا، البلد العظيم الذي قدم للبشرية منذ قيامه نموذجا رائعا في التمسك بقيم السلام وبالتعائش وإحترام الآخرين مهما كان الإختلاف وأي كان الخلاف، لنذكّر الشعب الكندي وشعوب العالم اجمع بأن شعبنا كبقية شعوب العالم يؤمن بقيم الحرية ويثمنهاعاليا ويتمسك بحقة في الحياة الحرة الكريمةالخالية من الأستعماروالإضطهاد والقمع، وأنه مصمم على مواصلة نضاله السلمي حتى يتم فك الإرتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية وإعادة إقامة دولته على ارض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

اننا ونحن نحيي هذا الذكرى لنتذكر بإجلال تضحيات شهدائنا الأبرار الذين تصدوا بصدور عارية لرصاص الغدرالهمجي داعين لهم بالمغفرة والرحمة وللمصابين والجرحى الشفاء والعافية. كما اننا نحيّي اخوتنا الذين يرزحون بكل صلابة في سجون ومعتقلات النظام المتهاوي، ونحييّ حملة الأقلام الشريفة واصحاب الرأي الحرالذين يتعرضون لشتى صورالتضييق والقمع ، كما اننا نجدها مناسبة لنؤكد للأخ الرئيس علي سالم البيض على إلتفافنا حول قيادته والسير معه حتى تتحقق آمال شعبنا بالحرية وإستعادة دولته المستقلة

http://www.adenpress.com/picture/cana3.JPG

لقد قدّم الجنوب مشروعا حضاريا لبناء دولة حديثة ينعم مواطنوها بالأمن والإستقرار والعدل والمساواة والرخاء، وابدوا من أجل الوحدة إيثارا وتضحيات جسيمة ليس لها نظير، لكن الشريك الآخر وكما اثبتت الأحداث لم يكن صادقا ،بل كان مضمر للخيانة ولم يرتق الى مستوى الإنجاز، كما لم يقّّدر للجنوبيين وفائهم وإخلاصهم، فقابل وفائهم بالغدر وحبهم بالحقد وشهامتهم باللؤم وكرمهم بالطمع والأنانية. واعتقد ان سيطرته بالقوة على عاصمة الجنوب عدن الباسلة الكريمة وبقية ارض الجنوب الطاهرة وبإتبّاعه سياسة البطش والإرهاب والنهب والتهميش والإذلال واشاعة الفقر وتدمير القيم والإفساد الشامل للحياة وبتحويل ابناء الجنوب الى غرباء في ارضهم والى مشردين في المنافي سيكفل له السيطرة الأبدية على ارض الجنوب وموارده. لكن اماني الطغاة وأوهامهم سرعان ما خابت بما يبديه شعب الجنوب الكريم من بسالة وتصميم بالتمسك بأرضه ولإستعادة حقوقه وكرامته، وكان ميلاد الحراك السلمي المبارك وتلاحم ابناء الجنوب بكل فئآتهم وإنتمائاتهم معه وبوعي وإرادة واحدة هو القول الفصل الذي هز عرش الطاغية وبشر بميلاد فجر جديد لشعب الجنوب.

وامام التطورات العميقة التي يشهدها الجنوب والتي لا تخفى عن بصيرة أي مراقب واصلت السلطة المهيمنة على الحكم في صنعاء غطرستها وأكدت مجددا عجزها عن فهم طبيعة المعدن الصلب لأبناء الجنوب، فراهنت على ان إستخدام المزيد من اساليب القمع وسفك الدماء ومحاولة جر الحراك السلمي الى دائرة العنف كفيل بإستعادتها للمبادرة ولفرض رغباتها ومخططاتها ، ولما تبين ان هذ الأسلوب لم يحقق ما كانت تأمله قررت الأخذ بخيار في غاية الخطورة حيث باشرت بتشكيل وتمويل وتسليح مليشيات خاصة وما يسمى بلجان الدفاع عن الوحدة لتستخدمها في عمليات قذرة و لإرتكاب المجازر بحق ابناء الجنوب، ذلك متزامنا مع عقد صفقات مشتروات اسلحة بمئات الملايين من الدولارات المنهوبة من موارد الجنوب وخيراته.

أننا في ظل هذه التطورات الخطيرة نحذر السلطة في صنعاء من عواقب ممارساتها الإجرامية تجاه شعبنا في الجنوب ونحّملها المسؤولية تجاه التصعيد وسفك المزيد من الدماء الزكية، وبهذ الصدد فاننا ندعو الأشقاء العرب وبصورة خاصة دول الجوار لممارسة دورهم الأخوي ومسؤوليتهم الأخلاقية في تذكيرو تحذير السلطة في صنعاء من عواقب مواصلة سياساتها المدمرة في الجنوب ومن تبعات سياساتها الخاطئة المهددة لأمن وإستقرارالمنطقة.
كما اننا ندعو الحكومة الكندية ودول مجلس الأمن الدولي والمنطمات الدولية المعنية وهيئات حقوق الإنسان للقيام بدورها المطلوب لممارسة اقصى قدر من الضغط على نظام الرئيس علي عبدالله صالح من أجل:

* إلزامه بالتوقف الفوري عن كل اعمال التصعيد والعنف المستهدفة ابناء الجنوب والحراك السلمي، والإسراع بحل مليشيات القتل والمجازر، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والموقوفين على ذمة المشاركة في الحراك السلمي والتوقف عن ملاحقة قيادات ونشطاء الحراك ورفع الحظر عن الصحف الموقوفة وخاصة صحيفة "الأيام"العدنية وايقاف كافة اعمال الإستفزازوالتضييق على الحريات وإرهاب المواطنيين في الجنوب.

* إرسال لجنة تقص للحقائق الى الجنوب للتعرف على طبيعة المخاطر المتزايد ةالتي يتعرض لها ابناء الجنوب من جراء الممارسات القمعية للسلطة وللتعرف مباشرة عما لحق بالجنوب ارضا وانسانا من قمع وإرهاب ومصادرة ونهب للموارد والثروات منذ السابع من يوليو1994، وللإستماع الى التطلعات المشروعة لأبناء الجنوب.

* الأمتثال لقراري مجلس الأمن الدولي رقم94 - 924 و 94- 931 دون مزيد من التسويف وبدء التفاوض مع الممثلين الشرعيين والمعترف بهم لشعب الجنوب و تحت إشراف اقليمي ودولي.

انناونحن نقيم فعاليتنا هذه لنؤكد على الأهمية القصوى للتلاحم الجنوبي وللسموء على الذات، كما نعاهد اهلنا في داخل الوطن بأننا معهم وسنبذل كل جهد لإيصال صوت قضيتنا العادلة الى كل الدول والهيئات الدولية المعنية ولفضح ممارسات السلطة الأستعمارية وتجاوزاتها بحق ابناء الجنوب حتى تتحقق آمالنا وتطلعاتنا المشروعةبإستعادة إستقلالنا ودولتنا على ارض الجنوب.

عاش الجنوب حرا عزيزا مستقلا
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار

والسلام عليكم ورحمة الله
صادرعن اللجنة التحضيرية لفعاليات ابناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بكندا
اوتاوا- كندا
2009-7-7