آآآه ... يا درب الحزن
في تلك الزاوية المظلمة من ذاكرتي
حيث تعشعش عناكب الماضي
ويحرقني رماد الذكريات
هناك ...
تطوقني قيود الحزن بقسوتها
تدمي قلبي
تبكي كياني
أنهض متعثرة بخطواتي
أسير
أجتر ورائي حبال الحزن
إلى أين أريد ؟؟
من هروب لهروب
والنهاية ؟؟
أوهمت نفسي أني من حزنها سأتحرر
أني سأنتشل بقايا حطام
علي به أعود
أعود !!!
كلا ... لن أعود
بل سأبدأ من جديد
سأبدأ
ورسمت دربي
رسمت أحلاماً عريضة في نهاية هذا الدرب
وبدأت المسير
أصبحت أسير بلا انقطاع
ليلي يواصل نهاري
حولي آلاف العيون الدامعة
رباه ... لا .. لا أحتمل رؤيا الدموع
أعلم كم هي محرقة
أعلم كم هي قاسية
آآآه من جمر الدموع
مددت يدي إلى تلك الوجوه
إلى تلك المشاعر
مسحت دموعها برفق
احتضنتها .. حتى سكنت
وهبتها الأمل .. وودعتها بابتسامة
ومشيت
متى أصل ؟؟
أليس لهذا الطريق نهاية
وواصلت المسير
مشيت .. وليتني لم أمشي
مشيت حتى وصلت
وصلت إلى زاوية من ذاكرتي
حيث تعشعش عناكب الماضي
ويحرقني رماد الذكريات
أوهمت نفسي أني سأبدأ من جديد
لكني كنت أعود في كل مرة
أعود ... وأعود
كنت أسير حول نفسي
رسمت لنفسي درباً
عرفت بعدها أني كنت ارسم حزني
آآآه يا درب الحزن
احترامي وتقديري
