نتائج الانتخابات العراقية

أغلبية ضئيلة للشيعة في انتخابات العراق

إبراهيم الجعفري المرشح لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات بالعراق الخميس
أن قائمة الائتلاف الشيعي حصلت على أغلبية ضئيلة
من مقاعد الجمعية الوطنية الجديدة على أساس النتائج النهائية للإنتخابات
التي جرت في يناير/ كانون الثاني.

وقالت المفوضية إن الائتلاف العراقي الموّحد،
الذي يتألف أساسا من أحزاب شيعية، حصل على 140 مقعدا
من مقاعد الجمعية الوطنية التي تضم 275 مقعدا.

وحصل الأكراد، الذين جاؤوا في المرتبة الثانية في الانتخابات،
على 75 مقعدا،

كما حصلت الكتلة التي يقودها رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي على 40 مقعدا.

ومن المنتظر أن يجتمع أعضاء الائتلاف الوطني العراقي الموّحد
لبحث اختيار رئيس للحكومة العراقية القادم.

وبرز إسم إبراهيم الجعفري، الذي يتولى مؤقتا منصب نائب رئيس الائتلاف،
بوصفه المرشح الأوفر حظا.

وينص الدستور العراقي المؤقت على أن رئيس الحكومة الجديد
بحاجة إلى ضمان ثلثي الأصوات في الجمعية الوطنية.

ومن ضمن المرشحين أيضا زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد جلبي،
الحليف السابق للإدارة الأمريكية،



وكذلك وزير المالية وعضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق،
عادل عبد المهدي.

ونفى متحدث باسم المجلسأن يكون عبد المهدي قد انسحب من السباق نحو رئاسة الوزراء،
مثلما أشارت تقارير إلى ذلك.

وقال المتحدث، إنّ عبد المهدي عبّر فقط عن رغبته في الانسحاب
للحفاظ على وحدة صفّ الإئتلاف.
وقالت مصادر إنه من المنتظر أن يصوت الإئتلاف الجمعة
على اختيار مرشح بحضور الأعضاء الـ140 الممثلين له في الجمعية الوطنية الجديدة

بغداد (رويترز) - ربما يكون الشيعة قد فازوا بنصيب الأسد من الأصوات في الانتخابات العراقية ولكن يتعين على الائتلاف الرئيسي البحث عن حلفاء جدد اذا كان يرغب في الحصول على الأغلبية في البرلمان الجديد وضمان إقرار دستور جديد.

وفي حين أن السُنة من العرب الذين استأثروا بالحكم في العراق لعشرات السنين لم يتمكنوا من الحصول إلا على النذر اليسير من الأصوات وسيجري تهميشهم في المجلس الوطني فلا يزال يتعين إشراكهم في صياغة الدستور.

قالت روزماري هوليس رئيس برنامج الشرق الاوسط في المعهد الملكي للشؤون الدولية لرويترز بعد اعلان النتائج يوم الاحد "تعكس النتيجة الطبيعة المتشرذمة التي تشمل طوائف كثيرة في العراق حيث لا توجد انقسامات واضحة."

وأضافت "بما أنه لا يتوفر للتكتل الشيعي أغلبية فعليه ألا يتماسك كمجموعة فحسب بل لابد أيضا أن يشكل تحالفا مع اخرين. وسيكون أول من يلجأون اليهم هم الاكراد."

وحصل الائتلاف العراقي الموحد الذي تشكل بمباركة من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني على 48 في المئة من الأصوات واحتل الاكراد المركز الثاني بحصولهم على 25 في المئة من الاصوات.

ووصف موفق الربيعي وهو مستشار للامن القومي العراقي وهو شيعي كان يعيش خارج البلاد في الفترة الماضية النتائج بأنها تحول جذري بالنسبة للشيعة واصفا إياها بأنها "أعظم يوم في حياتي".

ولكن الى جانب الشيعة فان النتائج تعني ادخال تغييرات جذرية على الخريطة السياسية للسنة من العرب الذين يمثلون 20 في المئة من السكان والذين يشعرون الان بعزلة بعد عشرات من السنين في السلطة في ظل رئاسة صدام حسين.

وفي حين أن السنة قد لا يحظون بالتمثيل الكافي في الجمعية الوطنيةالمؤلفة من 275 مقعدا فمن الممكن بالنسبة لهم القيام بدور في مستقبل العراق كما أنه نتيجة أن أداء الائتلاف الشيعي كان أقل من المتوقع يزيد من احتمال حدوث ذلك.

وقال تشارلز تريب الباحث في شؤون العراق في كلية الدراسات الافريقية والشرقية بلندن "الشيء المطمئن بالنسبة للبعض هو أن ما يدعى بقائمة السيستاني لم تحصل على الأغلبية الساحقة التي كانت تتوقعها."

وأضاف "القضية الأساسية ستكون أي التحالفات التي يمكن جمعها معا لأي قضية. قد يكون من الطيب أنه لا توجد فئة مسيطرة ولكن من الممكن أن تُرجيء أيضا عملية صنع القرار بشأن القضايا الكبرى مثل النظام الاتحادي والشريعة والانسحاب الامريكي."

ولكن عدم قدرة ائتلاف الشيعة على الحصول على الأغلبية لا يعني مجرد ضرورة عثوره على حلفاء بل انه من المُرجح أيضا أن يحاول تخفيف مبادئه الدينية الأكثر صرامة اذا كان له أن يحقق تقاربا مع الاحزاب العلمانية.

غير أنه ما زال هناك جبل يواجه الاقلية من السنة اذا كان لها أن تستيعد ولو جزء بسيطا من سلطتها السابقة.

وكانت أكثر مجموعة نجاحا بين السنة القائمة التي يرأسها الرئيس المؤقت غازي الياور وهو عضو في واحدة من أكبر العشائر العراقية وتمكن من الحصول على 150 ألف صوت فقط أي أنه حصل على نسبة أقل من اثنين في المئة.

وفي حين أن الشيعة من المرجح أن يحصلوا على نحو 170 مقعدا من مقاعد المجلس الوطني كما سيحصل الاكراد الذين يمثلون ما بين 15 و20 في المئة من السكان على نحو 70 مقعدا فان السُنة من العرب قد يكافحون جاهدين للحصول على أكثر من عشرة مقاعد.

وقال عدنان الباجه جي وهو زعيم علماني من السُنة العرب الذي ليس من المرجح أن تحصل قائمته على مقعد واحد لرويترز "بعد توزيع المقاعد سنرى عددا صغيرا للسنة من العرب وأيضا عددا صغيرا للعراقيين العلمانيين."

ومضى يقول "لست راضيا عن النتيجة... صورة العراق التي ترسمها هذه النتائج ليست صحيحة. هذا واضح."

وينظر للباجه جي الذي كان وزيرا لخارجية العراق قبل تولي صدام السطلة على أنه سياسي معتدل وكان من المتوقع أن يحصل على بعض الاصوات. ويدل الاداء المتدني لقائمته على المشكلات التي تواجه الاقلية من السنة.

وقال تريب "هذا يوضح فكرة أننا نتعامل مع مجلس متشرذم للغاية... ستكون السياسة مائعة جدا وقد يكون هناك جدل مطول بشأن الدستور."

ومن المرجح أن يكون إعداد الدستور الجديد هو أكبر القضايا الشائكة في الشهور المقبلة. وقبل نتائج الانتخابات التي أعلنت يوم الأحد بذل زعماء الشيعة جهودا للاصرار على أن السنة سيشاركون في صياغة الدستور حتى ان لم يشارك مؤيدوهم في التصويت.

وفي حين أنه ربما يتوفر للسنة من العرب عدد محدود من المقاعد في الجمعية فان سُنيا عربيا من الممكن منحه دور رئيس الجمعية كخطوة رمزية وهو منصب سيمنح السنة النفوذ في التأثير على العملية التي يجري اتباعها لصياغة الدستور.

ويعلم الشيعة والاكراد أنه في حالة عدم إشراك السُنة في كتابة الدستور فان بامكانهم دائما الاعتراض عليه وفي حالة معارضة ثلثي الناخبين في أي ثلاث محافظات للدستور خلال استفتاء يجرى في أكتوبر فلابد من إعادة صياغته.

وهذا دافع لإشراك السُنة وقد تكون أفضل فرصة تتوفر للسُنة العرب للمشاركة في رسم مستقبل بلادهم.

كما أنهم سيكونون مدركين أنه بالرغم من كونهم الطرف الخاسر هذه المرة فان هناك انتخابات أخرى تجرى في العراق بعد عشرة أشهر في ديسمبر كانون الاول. وبعد هذا الأداء المتدني في الانتخابات الحالية فمن المُرجح ان يتولد لديهم الدافع للابلاء بلاء أفضل في المرة القادمة.

(شارك في التغطية اليستير ليون في لندن)


منقول للاطلاع

لك جزيل الشكر عزيزي الطبيب على هذا النقل والمتابعه.
ولكن هذا الاستفسار البسيط يطرح نفسه قبل الانتخبات وبعدها وحتى بعد اعلان النتائج هل الانتخبات عراقيه عراقيه ..................................؟

مجهود تشكر عليه اخونا الطبيب والف تسلم على الاخبار المفيده

هي خذ لك وعادهم يعكون ولاهم قادرين يرصو الصفوف ؟

بيني وبينك اخي الطبيب

الشعب العراقي جاهد كثيرا


مرة ضد ايران ومرة ضد الكويت
ومرة ضد الدول العظمى

واخيرا ضد امريكا



ومعتقدش انة الانتخابات ممكن تعطي فائدة



وصدقني لو انتخبوا مليون رئيس بدل صدام الفوضى ماتزال موجودة



ولك شكري الخاص لمواضيعك المتميزة

اشكرك اخي الطبيب



والمشكلة والطامة الكبرى


ان رئيس الجمهورية من الاكراد


ولة نائب سني ونائب شيعي