المتصفح لعناوين المقهى السياسي يصاب بالحيرة والألم.
الطابع المناطقي هو المتسيد لأغلب التناولات. وهذا إفراز طبيعي لثنائية الحراك - الوحدة.
طالما ظل التدافع السياسي القائم ينطلق من هذه الثنائية فلابد بالتالي أن يأخذ الطابع المناطقي.
والمناطقية هي أساس الحمية ومادة التعصب وشرارة الاحتراب ولا خير فيها أينما حلت.
غياب الفكر هو السبب.. لا الذين يطالبون بالتشتت عندهم فكر. ولا الجهاز الحامي لحمى دولة الوحدة عنده فكر. بالتالي يعود الناس الى قراهم ومناطقهم ويتمترسون على هذا الاساس.
لهذا كلما طال أمد الأزمة كلما زادت مواجع القلب.. ومن ذا الذي يرضيه أن تتبلور العداوات وتتمادى على هذا النحو؟
لن يزول الطابع المناطقي لأزمة كهذه. ولن نخرج منها الا الى أحضان فكر.
واستنادا الى هذا التسليم المناطقي: لن يهدأ ثوران الجنوب ما لم يتم التضحية برؤوس شمالية من الوزن الثقيل جدا. وهذا هو الحراك المطلوب من الشمال.
أحدهم قال لي في عدن: مهدي مقولة وزمرته جميعهم من مناطق لم تعرف قط الاغتراب لهذا هم لا يعرفون قيمة الوطن.
أحبابي المشاركين بالرأي تاليا.. هل ثمة جديد يمكن أن نسمعه؟ جديد نتمثل فيه المسؤولية الاجتماعية والاسهام المضيء.
تحية ومشقر كاذي