-
حكومتان غبيتان
تتوالى صفعات امريكا وحلفائها لخدود اسلامنا وجباة مسلمينا واصداغ سيادتنا وهامات اوطاننا ، بدعوى مكافحه الارهاب وكل عمل يؤدي اليه اويقربنا منه . ودوماً تسلك امريكا واتباعها في السلطات المحليه في العالم الاسلامي طرقاً سهله لتضرب ضرباتها وتحقق اهدافها بجهد اقل وتكلفه ارخص.
ولكن في جريمه اختطاف(ابو المساكين) الشيخ المؤيد ومرافقه المسكين في المانبا بطلب امريكي ، تورطت الحكومه الامريكيه في طريق صعبه، فهاهي مشدودة الاعصاب في منازعه الحكومه اليمنيه احقيه وصلاحيه استلام الشيخ ومرافقه ، وهي تبذل جهودها القضائيه والسياسيه والاحراجيه في اقناع المانيا بقانونيه مطلبها.
الحكومه الامريكيه تستند ألى وجود اتفاقيه تسليم مطلوبين بينها وبين المانيا، والمانيا محرجه ومكسوفه للغايه من الحكومه اليمنيه التي تربطها بها علاقات صداقه خالصه لوجه الله ، ولكن ليس فيها تسليم مطلوبين.
اما الحكومه اليمنيه( الثكلى) فقد تورمت عيونها من البكاء على مواطنيها المختطفين وقد بح صوتها والتهبت لوازها من المشارعه عليهما والمطالبه بأعادتهما ألى الوطن (لآن دستورنا يحرم تحريماً قاطعاً السماح بتسليم اي مواطن يمني إلى اي سلطات اجنبيه) حسب رساله اليمن الى المانيا.
وهنا بالذات استعير مقوله احد الناجين من زلزال ذمار عندما قال : الحكومه والله ماقصرت مع المنكوبين ابداً باعت لنا الخيام التي وصلت مساعدة من الخارج بألف ريال فقط للحبه الواحدة.
ففي الحديث عن الدستور يكمن الاعجاز السياسي لحكومتنا ولكن في هذة القضيه بألذات يكمن هنا ايضاً غباؤها وغباء امريكا.
ما اقصدة تحديداً انه بدلاًمن ان تدخل حكومتنا في مشارعه طويله عريضه مع امريكا من اجل رجلين من عامه الشعب وبدلاً من الدخول في محاكم ومفاوضات وما ادراكم ما المحاكم والتحكيم؟ كان بوسعها ان تطلب موافقه امريكا على عودة الرجلين إلى الوطن مصحوبين بطائرة امريكيه بدون طيار.
وما ان يتوجه الشيخ ومرافقه إلى مركز الاحسان لتوزيع الخبز على المساكين تقوم تلك الطائرة الامريكيه بقصف سيارتهما وقتلهما بنفس الطريقه التي حصلت للشهيد( ابو علي سنان الحارثي ) واخوانه الشهداء الكرام في مأرب . وبذلك تنتهي القضيه وتسلم الحكومتان من دوشه الدماغ بعيداً عن الحبال الطويله للمشارعه واجور المحاماة.
ولا حرج على حكومتنا ان تنفي عن نفسها تهمه التبعيه للادارة والارادة الامريكيه بقولها: انها لم تفرط بالسيادة الوطنيه
ولا بأرواح مواطنيها
وان امريكا لا تجرؤ على اختراق اجواء البلاد …. الخ
وانما البواسل في السلطه هم اصحاب القرار.
اي هم الذين (امروا) امريكا بالقاء القبض على اولئك (المشتبه بهم) حتى ولو تم القبض عليهم بيد(عزرائيل).
(وياسلطه عداك العيب بس كيف تؤمنين ببعض الدستور وتكفرين ببعضه؟؟؟.).
-
هذا العصر عصر البعبع الامريكي
وقانون الغاب
واذا لم تراجع الانظمه العربيه كلها حالة الخوف والعقده من القوه الامريكيه والتبعيه العمياء لها فمصيرنا الفناء