منتخب العراق يهزم كوريا الجنوبية ويواجه قطر في نهائي كرة القدم بآسياد الدوحة
http://kooora.tv/i.aspx?i=epa%2fsocc...0300883728.jpg
واصل المنتخب العراقي لكرة القدم انطلاقته القوية والناجحة في دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة (آسياد 2006) المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة وتأهل للمباراة النهائية لمسابقة كرة القدم للرجال بالدورة اثر تغلبه 1/صفر اليوم الثلاثاء على نظيره الكوري الجنوبي في الدور قبل النهائي للبطولة.
ويلتقي المنتخب العراقي في المباراة النهائية للمسابقة يوم الجمعة المقبل مع شقيقه القطري الذي فاز في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي اليوم على نظيره الايراني 2/صفر.
بينما يلتقي المنتخب الكوري في مباراة تحديد المركز الثالث بعد غد الخميس مع إيران على الميدالية البرونزية للمسابقة.
على استاد نادي السد في الدوحة سقط المنتخب الايراني الفائز بذهبية كرة القدم في دورة الالعاب الاسيوية السابقة (بوسان 2002) أمام نظيره القطري بهدفين سجلهما سيباستيان سوريا لاعب أوروجواي الذي حصل على الجنسية القطرية حديثا وحسين ياسر في الدقيقتين 28 و74 .
واستحق المنتخب القطري التقدم على نظيره الايراني في الشوط الاول بالهدف الذي سجله سوريا بتسديدة قوية من يسراه في شباك إيران لم يستطع حارس المرمى حسن رودباريان أن يفعل لها شيئا.
وحاول المنتخب الايراني استعادة توازنه والعودة بقوة إلى أجواء المباراة في الشوط الثاني على أمل تسجيل هدف التعادل ولكنه فشل في تهديد مرمى المنتخب القطري بشكل فعلي.
ونجح المنتخب القطري في تعزيز تقدمه والقضاء على آمال المنتخب الايراني بالهدف الثاني الذي جاء قبل 16 دقيقة فقط من نهاية المباراة بتسديدة قوية أيضا لم يستطع الحارس أن يفعل لها شيئا.
وسجل الهدف الوحيد اللاعب سامر مقبل في الدقيقة 23 من المباراة الثانية التي جرت في وقت سابق اليوم بين الفريقين العراقي والكوري على استاد نادي الغرافة بالدوحة.
وفشل المنتخب الكوري في تسجيل هدف التعادل رغم سيطرته على مجريات اللعب في المباراة ليتأهل الفريق العراقي لنهائي كرة القدم للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته بالدورات الاسيوية.
وكانت المرة الوحيدة التي فاز فيها المنتخب العراقي بإحدى ميداليات كرة القدم بالدورات الاسيوية هي عندما فاز بالمركز الاول والميدالية الذهبية في عام 1982 .
قطر إلى نهائي كرة القدم اسياد الدوحة 2006
http://www.aljazeerasport.net/Doha_2...otball01_B.jpg
تأهل منتخب قطر لملاقاة نظيره العراقي في المباراة النهائية لكرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي تقام في الدوحة بعد فوزه في المباراة التي أقيمت ضمن الدور نصف النهائي على إيران (2-0)، لتكون بذلك المرة الثانية في تاريخ الدورات الآسيوية التي يكون فيها طرفا مباراة الختام عربيين، بعد المرة الأولى التي فاز بها العراق وهو المنتخب العربي الوحيد الحاصل على ذهبية المسابقة، عندما قاده النجم السابق حسين سعيد (رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حاليا) إلى تحقيق هذا الانجاز بعد فوزه في المباراة الختامية على الكويت (1-0) في العام 1982 خلال دورة نيودلهي.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد سيطر القطريون على مجريات الشوط الأول بكل تفاصيله، ونجحوا في الإمساك بزمامه دون إتاحة المجال أمام خصمهم للقيام بما يمكن له أن يهدد مرماهم ، وعرفوا أن لا سبيل أمامهم سوى الهجوم الضاغط للفوز بالمباراة والانتقال إلى النهائي لإسعاد آلاف الجماهير التي غصت بهم المدرجات. في الوقت الذي اكتفى فيه الإيرانيون بالعودة إلى الدفاع لإغلاق منطقتهم المخترقة من الثنائي سيباستيان سوريا وحسين ياسر اللذين مولا بتمريرات خلفان إبراهيم خلفان.
تنوعت الخطة القطرية بين اللعب عبر الأجنحة وإرسال الكرة إلى عمق منطقة الجزاء والانسلال بين المدافعين إلى داخل الصندوق، مما أربك الإيرانيين الذين وقفوا عاجزين أمام حركة خصمهم السريعة.
أول تهديد للمرمى الإيراني كان في الدقيقة السابعة عبر سيباستيان سوريا الذي خدع المدافعين بحنكته في المراوغة فتجاوز اثنين منهم وانفرد بالحارس الذي سحب الكرة من بين قدميه قبل تسديدها.
وتابع سوريا تألقه في المباراة لكن دون هز الشباك، عندما لعب كرة قوية باتجاه المرمى أبعدها الحارس إلى ركنية لم تثمر.
ولم يبتسم الحظ لحسين ياسر أيضا رغم اختراقاته السريعة وتسديداته الصاروخية، والذي لم يجد الدفاع الإيراني سبيلا لإيقافه إلا عن طريق الأخطاء التي أسفر أحدها عن الهدف القطري الأول بعدما مرر مجدي عبد اللـه الصديق كرة بينية إلى الأمام باتجاه سوريا الذي سبق المدافعين إلى منطقتهم وسدد بقوة دون أن يستطيع الحارس منعها من أن تهز شباكه.
وواصل القطريون تحركاتهم السريعة وتهديداتهم الخطيرة للمرمى الإيراني لكن دون فعالية. وازداد ارتباك الإيرانيين مع إضاعتهم لفرصتين أكيدتين، الأولى عبر هدافهم أراش برهاني الذي انفرد بالحارس القطري أحمد صقر الذي سبقه إلى الكرة، والثانية بواسطة مزيار زاري إلذي أطاح بالكرة عاليا.
ودخل الإيرانيون أرض الملعب في الشوط الثاني، وكلهم ثقة أن لا شيء يعيدهم إلى المباراة إلا التعادل، مما دفع بهم لتكثيف هجماتهم نحو المنطقة القطرية، وزيادة خطورتهم، وبالتالي إفساح الفرصة أمام القطريين للقيام بردات سريعة على تلك الهجمات، حيث نجح نجم المباراة دون منازع حسين ياسر في ترجمة واحدة منها إلى هدف في الدقيقة 74 معالجا تمريرة زميله بلال محمد بتسديدة قوية ارتطمت بقدم المدافع الإيراني بيجمان منتظري وتحولت إلى الزاوية البعيدة عن متناول الحارس حسن رودبريان، بعدما كان سيباستيان سوريا أهدر فرصة زيادة غلته من الأهداف بعد أن مرر له ياسر نفسه الكرة إلى حدود منطقة الجزاء فسددها مباشرة فوق العارضة.
هدف قطر الثاني فتح باب الإثارة على مصراعيه، فالإيرانيون يريدون تعديل النتيجة والقطريون لزيادة عدد أهدافهم، فكانت الدقائق الأخيرة مليئة بالهجمات والهجمات المضادة، لكن الختام كان لمصلحة قطر بفوز نقلها إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها.