رسالة لسيدي الرئيس وللجميع (( ماأحقرهم ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تحية طيبة أما بعد لك سيدي الرئيس أولا ثم بقية الأعضاء الأفاضل
دعوني اوضح ماكتب في العنوان ... وأنا كلي آسف عما جعلني استخدم هذا العنوان ولكن
سوف تعلمون الأن ماهو السبب الحقيقي و أيضاً لجذب الجميع له وليأخذ دائرة كبيرة من حيز النقاش ...
من باب أن الشخص لا يأخذ أجراً إضافياً على شيء هو بالأساس لم يقم به على أكمل وجه ...
من هذا المنطلق أبدا موضوعي ... وهذا ماينافي في نفس الوقت بأن لست ممن يريدون قطع الأرزاق .. ولكن كل شخص يأخذ ماقدمت يداه ....واننا لسنا سلعة تستخدم في أيدي الجميع ....
قد لايعلم البعض بما قد حل بجامعة عدن في الأسبوع الماضي من إضراب للدكاترة ...
قام الإضراب من قبل الدكاترة الجامعيين بشتى المجالات على أساس أنهم يريدون الزيادة في مرتباتهم ...
ووضعوا الشريط الأحمر على أيديهم كما يحدث في الدول المتقدمة والمتحضرة .. .وللعلم دكاترتنا الجامعييين لا يعلموا طرق التحضر والتقدم إلا بالمطالبة بما يريدون ...أما في تأدية وظيفتهم العالم الله ...وسوف اعطيكم من الأمثلة الكثير وعندي من الأمثلة مالا يحصى وقد يشيب شعركم مما سوف تقرأه عزيزي القارىء من الأمثلة التي تدل على تحضر ووعي للدكاترة الجامعييين في اليمن إذا كنت قد درسة خارج اليمن أو متعلم كبير في السن ....
قد تجد دكتور لغة عربية ويأكل في فمه التمبل ولا تفهم من شرحه شيء نص كلامه أحمر
وشكل فمه المقزز ومادته تعتمد إعتماداً كليا على نطقه فتجد نصف الحروف قد تعثرت والنصف
الآخر قد تطاير على شكل تمبل من فمه إلى وجه الطلبة وتجده يحمل منديلا ليمسح وجه الطلاب من القاذورات التي تخرج منه ... وتجد دكتور رياضيات بشعر منكوش وبمظهر غير إجتماعي
وشرح مستعجل حتى يلحق بمحاضرة اخرى بجامعة اخرى فهو قد وصل إلينا منهكا تعباً بعدما كان يشرح في أحد المعاهد الخاصة مقاتلاً عن لقمة العيش على حساب فهم الطلبة .. وتجد دكتور في تخصص الكهرباء يقاطع الشرح بين الحين والأخر ليخرج من المحاضرة ليرى زميله في التدريس هل أشترى له قاتاً معه أم لا ؟؟ ... حتى يلحق بمبرز العصر مع بقية الدكاترة ......
فهاهي وقت الظهيرة تعيس جداً بالنسبة للدكاترة فكيف سوف يشتري قاتاً حتى يخزن بالعصر ... ووقت الصباح مبكراً جدا فهو يسهر بعد القات ويصل وعيناه محمرةً من كثر السهر وهاهو دكتور الكمبيوتر يرن جواله في وسط المحاضرة وتسمعه " خلاص يا مريم بجزع انا معي طماط وباذنجان .. إلخ " والطلاب مبهورين جدا مما يسمعونا أمامهم من إحتياجات للمنزل في وقت محاضرتهم ومواعيد عمل اخرى ... كم من الأمثلة سوف اذكر لكم الكثير الكثير مابين دكتور متعمد ودكتور معقد ودكتور حاقد ودكتور مرتشي ودكتور ودكتور إلخ ...
يطالبون بشريطة حمراء على أكتافهم برفع مرتباتهم ... بأي وجه تقابلونا الله بما تفعلونه بنا
... بأي وجه تستطيعون المجاهرة بطلبكم وأنتم مقصرين بما تقدموه للطلاب ...
يقول أحد الدكاترة معلل لسؤال طالب له بأنه لم يستطيع فهم الدرس ... يقول الدكتور بكل
وقاحة أنا عندما درست في بلغاريا كان الدكاترة البلغارين لا يعطوني سوى 10% من المنهج
والباقي يجب على الطالب البحث عنه ... إنظروا معي إلى وقاحة هذا المعلم ... هو يعلم
جيدا بأن مكاتب الكليات والمكاتب المجاورة لا تحمل تخصصه وإن الطبع الموجودة من علمه
متأخرة جدا بمنهجه ... فيطلب من الطالب الرجوع إلى شيء لا نجده .. ويقارن الدول
الأوربية في دولنا ... مع العلم ان ال 10% التي من المفترض أن يطرحها تكون غير مفيدة
وضارة في اغلب الأحيان ...
دعوني لا أنسى بجانب ماذكرت من سلبيات ومن قول لكل قاعدة شواذها ... وأصابع اليد
الواحدة لا تتساوى ... إن من بين الدكاترة من علمني قلة من هم يحفظون شرف المهنة
ويراعون الله في تدريسهم ويعلمون ان هذه أمانه سوف يسئلوا عنها في الأخرة بإذن الله ...
وأن بين هؤلاء الجماعة قلة يستحقون الشكر على كل مايقدموه تجاهنا بكل
صدق وأمانه ...
فوالله إن الدكاترة علقوا الإضراب هذا الإسبوع حتى يصلوا إلى مساومة مع الحكومة او يعاد النظر في الإضراب مرةً أخرى ... ياسيدي الرئيس إنهم إن قاموا بمظاهرة من أجل طلب رفع
مرتباتهم .. فنحن نريد إقامة عشرات المظاهرات تجاههم وتجاه تقصيرهم .. إنهم من يجرون
وراء المادة بدون الحفاظ على شرف المهنة ... ماأحقر أن ارى رجلاً يطالب بزيادة في شيء
لم يقم به على أكمل وجه ... ولتعلم ياسيدي الرئيس أن البعض منهم عند إقامته الإضراب لم
يتأثر طلابه بشيء لان بالحقيقية وجوده كعدمه في المجال الدراسي بل على العكس قد يؤثر غيابه بإستثمار الطلاب لهذا الوقت في صالح المراجعة او النوم او الراحة فأغلب الطلابة معتمدين إعتماداً كليا على المناهج الدراسية فقط ...
هناك من القصص والحكايا والجوانب السلببية الكثير الكثير يا سيادة الرئيس ... وأنا أطالب بإنقاص مرتبات جميع الدكاترة ... واخذ هذه النقصان لتشكيل جهة جديدة مسئولة عن التدريس الجامعي في اليمن لأهميته ولما هو عليه من تطوير لشباب اليمن ...
تحياتي لكم
معأناة طالب