التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا صفات ومميزات شغالة*بالشهر
بقلم : غير مسجل
قريبا


الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: يريد الزواج منها ولكن امها سيئة السمعة

رسائلك

اضغط هنا للدخول

 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 26-04-2018, 03:06 AM
    رحيق مختوم

    يريد الزواج منها ولكن امها سيئة السمعة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته وآله واصحابه ومن والاهم وبعد: فَاِنَّ سَائِلاً يَقُول: اَحْبَبْتُ امْرَاَةً: وَاَحَبَّتْنِي حُبّاً شَرِيفاً: وَاتَّفَقْنَا عَلَى الزَّوَاجِ: وَلَكِنَّ مَشْرُوعَ زَوَاجِي مِنْهَا فَشِلَ بِسَبَبِ سُمْعَةِ اُمِّهَا السَّيِّئَةِ الَّتِي اكْتَشَفْتُ اَنَّهَا كَانَتْ قَدِيماً تَشْتَغِلُ فِي الْاَمَاكِنِ وَالْمَرَاقِصِ وَالْمَلَاهِي اللَّيْلِيَّةِ: فَكَانَتْ آَخِرُ كَلِمَةٍ قَالَتْهَا لِي مَنْ كُنْتُ اُرِيدُ الزَّوَاجَ بِهَا: شَكَوْتُكَ اِلَى اللهِ لَقَدْ حَطَّمْتَ قَلْبِي: فَمَاذَا اَفْعَلُ: اَرْشِدُونِي اَرْشَدَكُمُ اللهُ: وَالجواب على ذلك: هَذِهِ الْكَلِمَةُ الَّتِي قَالَتْهَا لَكَ(شَكَوْتُكَ اِلَى اللهِ(يَنْبَغِي اَلَّا تَجْعَلَكَ تَنَامُ اللَّيْلَ اَبَداً لِمَاذَا؟ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي اِلَى اللهِ(وَقَدْ كَانَتْ اُمُّهَا وَاحِدَةً مِنَ الْفَتَيَاتِ الَّتِي كَانَ يُكْرِهُهُنَّ سَيِّدُهُنَّ وَسَيِّدُ الْمُنَافِقِينَ عَلَى الْبِغَاءِ(الزِّنَى(وَفِي اُمِّهَا وَاَمْثَالِهَا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَاتُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ اِنْ اَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُّنَّ فَاِنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ اِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيم(وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ اُمَّهَا غَفَرَ اللهُ لَهَا لِاَنَّهَا كَانَتْ مُرْغَمَةً عَلَى الزِّنَى: وَمَعَ ذَلِكَ بَقِيَتْ سَيِّئَةَ السُّمْعَةِ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ: وَمَعَ ذَلِكَ سَمِعَ اللهُ شَكْوَى ابْنَتِهَا وَجَعَلَ لَهَا وَزْناً كَبِيراً وَاعْتِبَاراً عَلَى الرَّغْمِ مِنْ سُمْعَةِ اُمِّهَا السَّيِّئَةِ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ؟ لِقَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ اُخْرَى(اَيْ اَنَّ الْبِنْتَ لَاتَتَحَمَّلُ عِنْدَ اللهِ وِزْرَ اُمِّهَا وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَغْفُوراً: فَكَيْفَ بِكَ اِذَا كَانَ هَذَا الْوِزْرُ مَغْفُوراً:وَكَيْفَ يُطَاوِعُكَ قَلْبُكَ وَضَمِيرُكَ وَوُجْدَانُكَ عَلَى اَنْ تُضَيِّقَ وَاسِعاً مِنْ رَحْمَةِ اللهِ: وَهَلْ تَضْمَنُ اَنَّ اللهَ لَنْ يَنْزِعَ رَحْمَتَهُ عَنْكَ كَمَا نَزَعْتَهَا مِنْ قَلْبِكَ عَلَى هَذِهِ الْبِنْتِ وَاُمِّهَا: وَمَا يُدْرِيكَ اَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لِاُمِّهَا: وَالْخُلَاصَةُ اَنَّ اللهَ تَعَالَى فِي كُلِّ الْحَالَاتِ قَدْ سَمِعَ شَكْوَى ابْنَتِهَا: وَذَلِكَ وَاضِحٌ فِي قَوْلِهِ فِي سُورَةِ الْمُجَادِلَةِ{تَشْتَكِي اِلَى اللهِ(وَمَايُدْرِيكَ اَنَّ اللهَ سَيَسْمَعُ شَكْوَى حَبِيبَتِكَ بِحَقِّكَ مَهْمَا كَانَتْ اُمُّهَا سَيِّئَةَ السُّمْعَةِ(وَلِذَلِكَ نَنْصَحُكَ بِالزَّوَاجِ بِهَا: وَلَاتَسْتَمِعْ اِلَى كَلَامِ النَّاسِ: وَلَاتُطَاوِعْهُمْ: وَلَاتَكُنْ مَعَهُمْ عَلَامَةً مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ الَّتِي اَخْبَرَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ عليه الصلاة والسلام فِي قَوْلِهِ[اِنَّ مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ اَنْ يُخَوَّنَ الْاَمِينُ(وَالْاَمِينُ يَشمَلُ الذَّكَرَ وَالْاُنْثَى[وَاَنْ يُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ(وَالْخَائِنُ يَشْمَلُ الذَّكَرَ وَالْاُنْثَى[وَاَنْ يَكُونَ اَسْعَدَ النَّاسِ(بِشَرِّهِ[ لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ (وَهُوَ اللَّئِيمُ بْنُ اللَّئِيمِ(الَّذِي يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ بَعْدَ الزَّوَاجِ: وَبَيْنَ الْحَبِيبِ وَحَبِيبَتِهِ قَبْلَ الزَّوَاجِ: وَخَاصَّةً حِينَمَا يَلْجَاُ النَّاسُ اِلَيهِمْ مِنْ اَجْلِ السُّؤَالِ عَنِ الْعَرِيسِ وَالْعَرُوسِ: فَلَايُعْطُونَ لِمَنْ يَقُومُ بِالسُّؤَالِ مُوَاصَفَاتٍ اِيمَانِيَّةً اَخْلَاقِيَّةً لِلْعَرِيسِ وَلَا لِلْعَرُوسِ اَبَداً: بَلْ يَجْحَدُونَهَا: وَلَايَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةٍ صَادِقَةٍ اَبَداً اِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي: وَلِذَلِكَ هَؤُلَاءِ غَالِباً لَايُمْكِنُ الْوُثُوقُ بِهِمْ فِي مَسَائِلِ الْمُصَاهَرَةِ وَالزَّوَاجِ اِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي مِنَ الْقِلَّةِ الْقَلِيلَةِ الَّتِي يَصْعُبُ الْعُثُورُ عَلَيْهَا فِي هَذِهِ الْاَيَّامِ الَّتِي خَرِبَتْ فِيهَا الضَّمَائِرُ وَالذِّمَمُ مَعَ الْاَسَفِ: وهذه ناحية: ومن الناحية الاخرى: مَا يُدْرِيكَ اَنَّ اُمَّهَا تَابَتْ اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً وَآَمَنَتْ وَعَمِلَتْ عَمَلاً صَالِحاً: فَيَحْرُمُ تَخْوِينُهَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَاذَنْبَ لَهُ: بَلْ اِنَّ كُلَّ مَنْ يُخَوِّنُهَا مَايُدْرِيكَ اَنَّ اللهَ سَيَقُولُ لَهُ: قَدْ غَفَرْتُ لِمَنْ خَوَّنْتَهَا وَاَحْبَطْتُّ عَمَلَكَ مَهْمَا كُنْتَ نَظِيفاً شَرِيفاً عَفِيفاً: وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَايَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى اَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلَانِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى اَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ: ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين: شَكَاوَى كَثِيرَةً تَاْتِينَا عَلَى خُدَّامِ الْجَوَامِعِ: اَنَّ الْبَعْضَ مِنْهُمْ فِي جَامِعِ السَّلَامِ وَالْعُمَرِي وَخَدِيجَةَ مَثَلاً: يُرِيدُونَ اَنْ يُغْلِقُوا الْمَسَاجِدَ بِسُرْعَةٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَالظُّهْرِ: وَلَايَنْتَظِرُونَ الْمُصَلِّينَ لِيُصَلُّوا بِخُشُوعٍ رَكْعَتَيِ السُّنَّةِ الْبَعْدِيَّةِ وَرَكَعَاتِ الْوَتْرِ الثَّلَاثِ: وَاَحْيَاناً يَاْتِي اِنْسَانٌ مَا مَسْبُوقاً لِيُؤَدِّيَ مَافَاتَهُ مِنْ رَكَعَاتِ الْفَرْضِ: ثُمَّ لِيُصَلِّيَ السُّنَّةَ الْبَعْدِيَّةَ وَالْوِتْرَ: فَيَاْخُذُ وَقْتاً طَوِيلاً: فَيَنْهَرُهُ خَادِمُ الْجَامِعِ لِيُسْرِعَ فِي الصَّلَاةِ: بِحُجَّةِ اَنَّهُ يُرِيدُ اَنْ يُغْلِقَ الْجَامِعَ بِسُرْعَةٍ؟ لِيَذْهَبَ اِلَى بَيْتِهِ وَاَوْلَادِهِ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ؟ لِيَجْلِبَ لَهُمْ لَوَازِمَ النَّارْجِيلَةِ مِنَ الْفَحْمِ وَالْمُعَسَّلِ: وَالَّتِي هِيَ اَهَمُّ عِنْدَهُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ: بَلْ هِيَ اَهَمُّ عِنْدَهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ: ثُمَّ يَقُولُ صَاحِبُ الشَّكْوَى: فَشَرَعْتُ فِي اَدَاءِ صَلَاةِ الْوِتْرِ: فَقَطَعَ عَلَيَّ خَادِمُ جَامِعِ السَّلَامِ صَلَاتِي وَقَالَ: يَامُعَلِّم: اِذَا سَمَحْتَ: اَلْمَسَاجِدُ سَتُغْلِقُ اَبْوَابَهَا: وَلَا اَسْتَطِيعُ اَنْ اَجْعَلَكَ تَبْقَى فِي الْمَسْجِدِ عَلَى مَسْؤُولِيَّتِي: يَقُولُ صَاحِبُ الشَّكْوَى: فَسَمِعَ بِذَلِكَ الْمَقْهَى الْمُجَاوِرُ لِلْمَسْجِدِ: فَاَعْطَانِي صَاحِبُ الْمَقْهَى كُرْسِيّاً لِاَجْلِسَ عَلَيْهِ وَاُكْمِلَ صَلَاتِي: فَلَا اَسْتَطِيعُ اَنْ اُصَلِّيَ اِلَّا قَاعِداً؟ لِاَنِّي اُعَانِي مِنْ تَمَزُّقٍ غُضْرُوفِيٍّ فِي اِحْدَى رُكْبَتَيَّ: ثُمَّ يَقُولُ صَاحِبُ الشَّكْوَى: وَالْعَجِيبُ فِي هَذَا الْمَقْهَى: اَنَّ جَمِيعَ رُوَّادِهِ مِنْ تَارِكِي الصَّلَاةِ: وَلَكِنَّ صَاحِبَ الْمَقْهَى مَعَ ذَلِكَ يَحْتَرِمُ الصَّلَاةَ: وَيَحْتَرِمُ شَعَائِرَهَا وَخَاصَّةً عِنْدَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ: حَيْثُ يَمْنَعُ الزَّبَائِنَ مِنَ الْجُلُوسِ فِي الْمَقْهَى وَقْتَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ: وَيَتَبَرَّعُ بِمَا يَلْزَمُ مِنَ الْكَرَاسِيِّ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ خَارِجَ الْمَسْجِدِ: فَاَرْجُو مِمَّنْ يَقْرَاُ رِسَالَتِي هَذِهِ: اَنْ يَدْعُوَ لَهُ وَلِرُوَّادِهِ بِالْهِدَايَةِ اِلَى اِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَاِيتَاءِ الزَّكَاةِ: وَاَنْ يَرْزُقَهُ مِنْ اَوْسَعِ اَبْوَابِهِ: ثُمَّ يَقُولُ: فَذَهَبْتُ اِلَى جَامِعِ خَدِيجَةَ فِي الْيَوْمِ التَّالِي: فَنَهَرَنِي خَادِمُ الْمَسْجِدِ كَمَا نَهَرَنِي خَادِمُ مَسْجِدِ السَّلَامِ وَلَكِنْ هَذِهِ الْمَرَّةَ مُحْتَجّاً بِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ[ لَاتَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ( ثُمَّ يَقُولُ: فَذَهَبْتُ اِلَى مَسْجِدِ النَّجَاحِ: فَصَلَّيْتُ السُّنَّةَ الْبَعْدِيَّةَ وَالْوِتْرَ بِكُلِّ اَرْيَحِيَّةٍ وَخُشُوعٍ: بَلْ قَرَاْتُ حِزْباً مِنَ الْقُرْآَنِ اَيْضاً: وَلَمْ يَنْهَرْنِي خَادِمُ الْمَسْجِدِ: بَلِ انْشَغَلَ بِتَنْظِيفِ الْمَسْجِدِ: ثُمَّ انْتَظَرَنِي اِلَى اَنِ انْتَهَيْتُ مِنْ صَلَاتِي وَاَذْكَارِي وَخَرَجْتُ خَارِجَ الْمَسْجِدِ: اِنْتَهَى كَلَامُ السَّائِلِ: وَنَحْنُ نُطَالِبُ مُدِيرِيَّةَ الْاَوْقَافِ فِي طَرْطُوسَ: بِتَحْدِيدِ وَقْتٍ اِلْزَامِيٍّ عَلَى خَادِمِ الْمَسْجِدِ وَعَلَى الْمُصَلِّينَ بَعْدَ صَلَاتَيِ الظُّهْرِ وَالْعِشَاءِ: لَايَحِقُّ لِاَحَدٍ مِنْهُمْ تَجَاوُزَهُ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ: وَلْيَكُنْ سَاعَةً كَامِلَةً لِمَاذَا؟ لِاَنَّ رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: لَمْ يَاْمُرْنَا اَنْ نَجْعَلَ بُيُوتَنَا مَقَابِرَ خَانِقَةً بِالتَّدْخِينِ وَالْمُعَسَّلِ: بَلْ اَمَرَنَا اَنْ نُصَلِّيَ فِي جَوٍّ هَوَاؤُهُ نَظِيفٌ كَجَوِّ الْمَسْجِدِ وَهَذِهِ نَاحِيَة: وَمِنَ النَّاحِيَةِ الْاُخْرَى: فَاِنَّ مِنَ النَّاسِ: مَنْ لَايَسْتَطِيعُ قِيَامَ اللَّيْلِ اِلَّا فِي اَوَّلِهِ: اَيْ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ مُبَاشَرَةً: وَهَذَا يَحْتَاجُ اِلَى تَخْصِيصِ سَاعَةٍ كَامِلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ: كَمَا كَانَ اَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَايَقُومُ اللَّيْلَ اِلَّا مِنْ اَوَّلِهِ ثُمَّ يَنَامُ وَهَذِهِ نَاحِيَة: وَمِنَ النَّاحِيَةِ الْاُخْرَى: فَهُنَاكَ مَقَابِرُ اُخْرَى فِي بُيُوتِنَا: اَخْطَرُ مِنَ الْمَقَابِرِ السَّابِقَةِ: وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَاتُلْهِكُمْ اَمْوَالُكُمْ وَلَا اَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَاُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اِنَّ مِنْ اَزْوَاجِكُمْ وَاَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ(اَيْ فَاحْذَرُوا عَدَاوَتَهُمْ لَكُمْ بِخُسْرَانٍ مُبِينٍ لَكُمْ بِسَبَبِ اِلْهَائِهِمْ لَكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ: سَوَاءٌ كَانَ هَذَا الذِّكْرُ فَرِيضَةً اَوْ نَفْلاً: فَاِذَا تَعَوَّدْتُّمْ اَنْ تَسْتَجِيبُوا لَهُمْ فِي اِلْهَائِهِمْ لَكُمْ عَنْ اَدَاءِ النَّفْلِ: فَسَيَاْتِي عَلَيْكُمْ يَوْمٌ تَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ فِي الْفَرِيضَةِ اَيْضاً: بَلْ اِنَّ اِمَامَ التُّقَى وَالْهُدَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى اَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلَ: كَانَ يُفَضِّلُ اَنْ يُصَلِّيَ النَّوَافِلَ وَالسُّنَنَ الْقَبْلِيَّةَ وَالْبَعْدِيَّةَ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى الْبَيْتِ؟ خَوْفاً مِنْ اَنْ تُلْهِيَهُ مَشَاغِلُ الدُّنْيَا عَنْ اَدَائِهَا بَعْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَسْجِدِ: نعم ايها الاخوة: اَلْمَقَاهِي تَفْتَحُ اَبْوَابَهَا لَيْلاً وَنَهَاراً وَلَاتُغْلِقُهَا اَبَداً مِنْ اَجْلِ اللَّهْوِ وَاللَّعِبِ وَكُرَةِ الْقَدَمِ دُونَ كَلَلٍ وَلَامَلَلٍ: وَاَمَّا خَادِمُ الْمَسْجِدِ فِي طَرْطُوسَ (غَالِباً وَلَانُعَمِّمُ) فَاِنَّهُ يَمَلُّ مِنْ ذِكْرِ اللهِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآَنِ: بَلْ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ وَالْاَذْكَارَ وَقِرَاءَةَ الْقُرْآَنِ: لِاَنَّهُ يُرِيدُ اَنْ يُغْلِقَ الْمَسْجِدَ: بَلْ تَجِدُهُ قَبْلَ اَذَانِ الْعِشَاءِ بِرُبْعِ سَاعَةٍ: يُغْلِقُ الْمَصَاحِفَ فَوْراً: وَيَسْحَبُ الطَّاوِلَاتِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الْمَصَاحِفُ مِنْ اَمَامِ الْقَارِئِينَ: وَيُرَتِّبُ الْمَصَاحِفَ الَّتِي اَغْلَقَهَا: ويُعِيدُهَا اِلَى مَكَانِهَا الْمُخَصَّصِ وَيُكَدِّسُهَا تَكْدِيساً؟ لِيُوحِيَ لِلنَّاسِ اَنَّ الْمَصَاحِفَ فِي الْمَسْجِدِ مَوْجُودَةٌ مِنْ اَجْلِ رَفْعِ الْعَتَبِ: وَاَنَّ الْاَوْقَاتَ الْمُخَصَّصَةَ لِقِرَاءَتِهَا: هِيَ مَابَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَقَطْ: وَاَمَّا بَقِيَّةُ الْاَوْقَاتِ: فَيَجِبُ اَنْ يَكُونَ الْمَسْجِدُ مَقْبَرَةً لَهَا وَلِصَلَاةِ الْفَرْضِ وَالنَّافِلَةِ وَلَايَجُوزُ قِرَاءَتُهَا: نَعَمْ هَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللهِ عَلَى رَاْيِ هَؤُلَاءِ الْاَفَّاكِينَ: وَلَمْ يَقُلْ[مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً(فِي قَرَاءَتِهِ لِكَلَامِي وَفِي فَهْمِهِ لَهُ اَيْضاً فَهْماً عَقِيماً سَطْحِيّاً غَيْرَ شَامِلٍ وَغَيْرَ نَافِعٍ لِلْاُمَّةِ[فَلْيَتَبَوَّاْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ{وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ اِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُوراً وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ(مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَهْجُرُونَ الْقُرْآَنَ فِي بُيُوتِ اللهِ وَفِي بُيُوتِهِمْ وَلَمْ يَكُونُوا مِنَ الْمُصَلِّينَ: وَمِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُثَبِّطُونَ الْهِمَمَ عَنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ: وَعَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآَنِ: وَعَنِ الِاعْتِكَافِ فِي الْمَسَاجِدِ: وَعَنْ صَلَاةِ الْوِتْرِ الَّتِي هِيَ وَاجِبٌ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ يُعَادِلُ الْفَرْضَ عِنْدَ غَيْرِهِمْ: وَاِنْ كَانَ الْوَاجِبُ عِنْدَهُمْ لَايُعَادِلُ الْفَرْضَ بَلْ هُوَ اَقَلُّ مِنْهُ بِقَلِيلٍ: وهذه ناحية: ومن الناحية الاخرى: فَاتَنَا مِنْ كَلَامِ السَّائِلِ قَوْلُهُ: اَنَّ خَادِمَ مَسْجِدِ خَدِيجَةَ يَشْكُو مِنَ الدَّوَامِ الْمُتَوَاصِلِ فِي مَبْنَى مُدِيرِيَّةِ الْاَوْقَافِ وَفِي خِدْمَةِ مَسْجِدِ خَدِيجَةَ فِي جَمِيعِ اَوْقَاتِ الصَّلَاةِ: وَاَنَّهُ يَذْهَبُ فِي الْمَسَاءِ لِرُؤْيَةِ زَوْجَتِهِ وَاَوْلَادِهِ فَيَجِدُهُمْ قَدْ نَامُوا بَاكِراً مِنْ اَجْلِ اَنْ يَسْتَيْقِظُوا بَاكِراً اِلَى مَدَارِسِهِمْ وَاَشْغَالِهِمْ: فَيَنَامُ هُوَ اَيْضاً مِنْ اَجْلِ اَنْ يَسْتَيْقِظَ بَاكِراً لِلذَّهَابِ اِلَى الدَّوَامِ فِي مَبْنَى مُدِيرِيَّةِ الْاَوْقَافِ وَلَايَسْتَطِيعُ رُؤْيَتَهُمْ وَلَا التَّوَاصُلَ مَعَهُمْ: وَلِذَلِكَ نُطَالِبُ بِعَزْلِهِ عَنْ خِدْمَةِ مَسْجِدِ خَدِيجَةَ: وَتَعْيِينِ خَادِمٍ آَخَرَ وَاِبْقَاءِ الْاَوَّلِ مِنْ اَجْلِ الدَّوَامِ فَقَطْ فِي مُدِيرِيَّةِ الْاَوْقَافِ تَحَاشِياً لِهَذَا الضَّغْطِ الْهَائِلِ الْمُتَوَاصِلِ فِي الْعَمَلِ مَعَ رَاتِبٍ قَلِيلٍ مِنَ الْاَوْقَافِ وَهَذِهِ نَاحِيَة: وَمِنَ النَّاحِيَةِ الْاُخْرَى: فَاِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ: وَهُوَ اَفْضَلُ مِنْ سُنَنِ الرَّوَاتِبِ وَالنَّافِلَةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآَنِ مِنْ دُونِ فَهْمٍ: اَوْ بِفَهْمٍ عَقِيمٍ اَحْمَقَ: اَوْ بِفَهْمٍ غَيْرَ مُرَادٍ: وَلِذَلِكَ نُطَالِبُ بِتَخْصِيصِ الْمَسَاجِدِ اِنْ اَمْكَنَ: وَاِنْ لَمْ يُمْكِنْ فَنُطَالِبُ بِتَخْصِيصِ قَاعَاتِ التَّعْزِيَةِ قُرْبَ الْمَسَاجِدِ بَعْدَ تَحْدِيدِ وَقْتِ صَلَاةٍ مُنَاسِبٍ وَبَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْهَا مُبَاشَرَةً مِنْ اَجْلِ الْاِعْلَانِ فِي الْمَسَاجِدِ عَنْ مُحَاضَرَةٍ قَيِّمَةٍ تُلْقَى فِي قَاعَاتِ التَّعْزِيَةِ حَوْلَ آَخِرِ مَاتَوَصَلَ اِلَيْهِ الْعِلْمِ الْحَدِيثُ مِنْ تَشْخِيصٍ نَاجِحٍ وَعِلَاجٍ نَاجِحٍ لِمُخْتَلَفِ الْاَمْرَاضِ الْمُسْتَعْصِيَةِ وَالتَّحَدِّيَاتِ الَّتِي تُوَاجِهُ الْمُخْتَصِّينَ فِي تَشْخِيصِهَا وَعِلَاجِهَا: مَعَ اِحْضَارِ شَاشَاتٍ كَبِيرَةٍ اِلَى قَاعَاتِ التَّعْزِيَةِ وَمَايَلْزَمُ مِنْ لَوَازِمِ الشَّرْحِ: وَنَقْلِ هَذِهِ الْمُحَاضَرَاتِ جَمِيعِهَا مِنْ مَشْفَى الْبَاسِلِ وَمِنَ الْمَرْكَزِ الثَّقَافِيِّ الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ اِلَى قَاعَاتِ التَّعْزِيَةِ: مِنْ اَجْلِ اِلْهَاءِ الشَّبَابِ الْمُسْلِمِ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِ عَنِ التَّطَرُّفِ وَاَفْكَارِ التَّطَرُّفِ وَالْقِيَامِ بِمَا يَنْفَعُ الْاُمَّةَ مِنَ الثَّرْوَةِ الصِّحِّيَّةِ الْعِلَاجِيَّةِ الْوِقَائِيَّةِ وَالتَّوْعِيَةِ: وَتَشْجِيعِ الشَّبَابِ عَلَى دِرَاسَةِ الطِّبِّ الْعَامِّ وَالتَّخَصُّصِيِّ وَالْبَدِيلِ وَوَضْعِهِ فِي صُورَةِ هَذِهِ التَّحَدِّيَاتِ وَالتَّفْكِيرِ فِي مُوَاجَهَتِهَا وَتَحَدِّيهَا وَالْهُجُومِ عَلَيْهَا بِعَقْلٍ مُنِيرٍ مِنْ اَجْلِ التَّخَلُّصِ مِنْهَا وَاكْتِشَافِ الدَّوَاءِ الْمُنَاسِبِ لَهَا وَالْوِقَايَةِ الْمُنَاسِبَةِ مِنْهَا: وَعَدَمِ اِضَاعَةِ الْوَقْتِ فِيمَا لَايَنْفَعُ: وَاَنْ تَكُونَ الدَّعْوَةُ عَامَّةً مَجَّانِيَّةً لِلْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِالْمُسْلِمِينَ: وآخر دعوانا اَنِ الحمد لله رب العالمين

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • تستطيع تعديل مشاركاتك
  •